ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها - من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق- يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
ولكن قد يجادل بعض الباحثين في تحميل المخطى مسؤولية خطئه بالرغم من كون خطئه اختيارياً، مما يجعل منه خطيئة وليس خطأ محضاً. وذلك على أساس عدم تكافؤ الفرص للمصيب وللمخطئ في هذه الحياة؛ من جهة أن المصيب مثلا كان محاطاً ببيئة مساعدة على الاتجاه الصائب، بينما كان المخطى محاطاً ببيئة مساعدة على الاتجاه الخاطئ.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 134.