كما هو معلوم فإن المناظر الجميلة من شأنها أن تضفي على الأماكن رونقاً وجمالاً إضافياً مهماً في جعلها محط ترويح النفوس واجلاء بعض الهموم، علاوةً على مهمة أخرى عمل على تحقيقها قسمُ الزينة والتشجير التابع للعتبة الحسينية المقدسة وهي تزيين الحرم الحسيني الشريف بالنباتات والزهور وتشجير الشوارع المحيطة بالعتبة المقدسة إضافةً الى الاقسام الخارجية من مدن الزائرين والمدارس والجامعات والمشاريع العمرانية والمراكز الطبية التي تنشئها في مدينة كربلاء والمحافظات الاخرى.
وتعدّى عمل القسم على ذلك ليساهم في تشجير وتزيين بعض الشوارع المهمة في مدينة كربلاء وكذلك المشاركة في المسابقات التي تقام في العراق.
وقال "محمد حسين راضي" معاون رئيس القسم لوكالات أنباء محلية إن "قسم الزينة والتشجير أُنشئ في بداية الأمر لتزيين الحرم الحسيني بالزهور الطبيعية، ومن ثم تطور عملنا سنة بعد اخرى لنقوم بتزويد الاقسام التابعة للعتبة والمؤسسات من المراكز الطبية والمستشفيات ومدن الزائرين وجميع اقسام وشعب العتبة المقدسة، حيث تجد للقسم بصماته في جميع المشاريع بعد اكمالها وانجازها وتهيئتها بالنباتات المتنوعة والمساحات الخضر"، مضيفاً ان "القسم اول من ادخل الزراعة العامودية كذلك زراعة الصالات في العتبة الحسينية خاصة الكتابة بالورد والزهور بولادات الائمة (عليهم السلام) لتكون على شكل ديكورات يتم تصميمها وتنفيذها من قبل كوادر القسم، كل هذه الاعمال تقام وفق دراسة وتجربة لكل نبات ومراعاة الظروف الجوية".
وبيّن "راضي" أن "عدد النباتات الموسمية التي تتم زراعتها سنويا أكثر من مليون شتلة تقسّم على فصول السنة الربيع والشتاء والخريف والصيف"، مشيرا الى أن "القسم ساهم ايضاً بعدة حملات تشجير شوارع كربلاء بالتعاون مع البلدية قام بتشجير المداخل والشوارع الرئيسة والفرعية والطرق الخارجية والحدائق العامة القريبة من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين".
المصدر: http://non14.net/public/130397