أن الدين فضلا عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها أو معونتها للإنسان.
النوع الأول: ما يتعلق بنشأة الكون والكائنات والظواهر المشهودة فيها، وهو يندرج في علم الفلسفة، كما تعنى بها علوم أخرى كعلم الأحياء والفيزياء والكيمياء والكونيات. من جهة اهتمامها بتحري ذلك.
ومع أن العلم فسر كثيرا من الظواهر الكونية وفق سنن جارية وموازین قائمة يستتبع بعض حلقاتها بعضا وهو أمر دلت عليه النصوص الدينية أيضا؛ حيث أرشد الإنسان إلى الاطلاع على القواعد والسنن الكونية ذات العلاقة في الأنفس والأفاق وتعقلها ومعرفة أسبابها لأجل استثمارها - إلا أنه لم تزل هناك مشاكل يناط حلها بالرؤية الدينية
المصدرا اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 47.41