ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
المعرفة العامة وقواعدها، ويندرج ذلك في علم المعرفة الإنسانية.
فقد تضمن الدين الاهتمام بالمعرفة القطرية في بعديها النظري والعملي –وهي معرفة واضحة عامة -وقد نبه الدين على أن غفلة الإنسان عن جملة من تلك المعلومات ناشي عن الاعتماد عليها، بما يوجب خفاء الشحنات الدلالية والأخلاقية لها.
وقد يدعي فيما يتعلق بهذا الحقل أن الذين ساهم في نشر امور غير واقعية تبعد الإنسان عن حقائق الحياة، من قبيل الخرافات والأوهام والتخيلات وإثبات وجود الجن وبعض القصص القرية الرائجة في شان انبیاء سابقين، وذلك أدى إلى ضعف المستوى الثقافي العلمي في المجتمع.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص43.