ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
الوجه الثاني من وجوه نفع الدين للعلم ان العلاقة الوثيقة بين مجال اهتمام الدين وهو معرفة الحقائق الكبرى والسلوك الفاضل واهتمامات جملة من العلوم أدى الى اثراء تلك العلوم الإنسانية في نقاط مهمة
ونذكر هنا على سبيل المثال أنواعا أربعة من المعلومات ذات الاهتمام المشترك.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص41.