غاز الفريون هو الاسم التجاري لفئةٍ معينة من المواد الكيميائية العضوية التي يطلق عليها مركبات الكلوروفلوروكربون، ومركبات الهيدروكلور فلوروكربون، وبعض المركبات المشابهة. ويحتوي غاز الفريون في الغالب على عنصر الهيدروجين، وعنصر البروم، وعنصر الكلور، بالإضافة إلى عنصري الفلور والكربون.
يعد غاز الفريون من الغازات غير القابلة للاشتعال، والتي تتميز بأنها عديمة اللون، وعلى الرغم من أن غاز الفريون عديم الرائحة غالباً، إلّا أنّ بعض أنواعه تكون لها رائحة تشبه رائحة الإيثر.
كما يتميز الفريون بأنّه يحتفظ بحالته الغازية في درجة حرارة الغرفة، كما يمكن تسييله عن طريق ضغطه أو تبريده، كما أنه أثقل من الهواء بأربعة أضعاف، وكذلك فإن الفريون يُصرّف مباشرة إلى الأرض في حالة ظهور أي تسريب في الوعاء الحافظ له.
يستخدم غاز الفريون بشكل كبير في أجهزة التكييف والتبريد التي تقوم باستبدال الهواء الدافئ بالهواء البارد، حتى يتم الوصول إلى درجة الحرارة المرغوبة، وهو الغاز ذاته المستعمل في أجهزة التكييف المنزلي، وأجهزة التكييف التجاري المركزي، وفي أجهزة التكييف الموجودة داخل السيارات.
لقد ثبت بشكل تام أن المواد الكيميائية التي تحتوي في مكوناتها على مادة الكلور تساهم في إتلافٍ كبيرٍ في طبقة الأوزون، وبالتالي إلى نضوبها، وتبعاً لذلك فقد نصّت اتفاقية مونتريال على إيقاف استعمال أو تصنيع هذا الغاز أو أيٍّ من مركباته، ولهذا يُعتبر التنفيذ لبروتوكول مونتريال ناجحاً في تخفيض العديد من تراكيز الغازات التي تستنفد هذه الطبقة في الغلاف الجوي، كمركبات الكلورو فلورو كربونات.
وقد لوحظ مؤخراً أن تركيز مادة ثنائي كلورو ميثان التي توجد في الغلاف الجوي هي التي تستنفد طبقة الأوزون وتتزايد بشكل كبير جداً، وإذا استمر هذا التزايد -ولو كان طفيفاً- فإنّه سيتسبّب في تأخر انتعاش طبقة الأوزون.
يعد الفصل الكيميائي الضوئي للفريونات وكذلك جميع ما يتصل بها من مركبات الكلورو فلورو كربونات من الأسباب الرئيسي لحالة التدهور التي أصابت طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، واستنزاف طبقة الأوزون بدوره يؤدي إلى تهديد حياة الإنسان والحيوان على سطح الكرة الأرضية؛ لأن طبقة الأوزون تعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المضرة جداً، لأنها تُعدّ محفزاً على الإصابة بسرطان الجلد.
المصادر: