مسلم بن عقيل بن أبي طالب، أمه أم ولد واختلف في اسمها، ففي مقاتل الطالبيين: "أنّها "حلية"، وكان عقيل اشتراها من الشام فولدت له مسلماً"، وقيل: إنّ اسمها "خليلة، تميز مسلم بحنكته وبطولته في ميادين الجهاد وذكائه وقدرته الفائقة على إدارة الحروب والتّخطيط لها، وكانت حركته مهمّة جداً في مسير الحسين عليه السلام نحو كربلاء وثورته المباركة. (1)
وقد خرج مسلم رسولاً عن الحسين عليه السلام من مكّة إلى أهل الكوفة في منتصف شهر رمضان سنة 60 للهجرة معه أربعة من أصحابه، ووصلها في الخامس من شهر شوال، وكان مسلم بن عقيل حاضراً في الكوفة بكلّ قوّة وبسالة في الجنبتين: الرّوحيّة والقتاليّة: * أمّا الرّوحيّة: فلم يكن أمامه إلّا الله تعالى حتّى آخر لحظات حياته بالرّجوع والتّوسّل إلى الله تعالى * وأما قدرته القتاليّة فيكفي أنّه أجبر محمّد بن الأشعث أن يطالب بكتيبة إضافيّة لانكسار الكتيبة على يد مسلم وحدَه بينما هم رجّالة وخيّالة يبلغ عددهم السّبعين، استشهد مسلم بن عقيل في التاسع من ذي الحجة "يوم عرفة"، سنة 60هــ ثمّ إنّ ابن زياد نصب رأس مسلم بن عقيل على الخشب بالكوفة وهو أول رأس نصب في الاسلام. (2)
المصدر
الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 86
الأميني، أعيان الشيعة، ج 1، ص 614.