إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
ان المفروض بمن اعتقد بشيء اعتقاداً جازماً على اساس صحيح أن يكون موقناً به، يملك جوانحه ويسخر جوارحه، حتى يعمل على مقتضاه، إلا أن هناك أموراً تحول دون سلامة الاعتقاد ونفوذه في النفس وسلطانه عليها.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص87