إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
مقتضى العقل السليم ان يبلغ المرء بكل ما يعتقده درجة اليقين كي ينتفع بعمله فيحذر مما يقتضي الحذر منه ويرغب في ما يقتضي الرغبة فيه .
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1،ص82