إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
وقد يظن المرء في بادئ النظر ان السعادة في هذه الحياة هي التمتع بالنعم الكثيرة والامكانات الواسعة والجاه الكثير ,
وهذا الظن خاطئ بل حقيقة السعادة هي الشعور الصادق والعميق بالراحة والسكينة والطمأنينة والاستقرار وانطواء المرء على الرضا بمحله وما لديه .
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1،ص101