زار كربلاء العديد من الرحالة والمستشرقين من مختلف انحاء العالم، فوصفها ابن بطوطة عام (1307 م / 726 هـ) قائلا "زرت كربلاء أيام السلطان سعيد بهادر خان بن خدابندة بعد أن تركت الكوفة قاصدا مدينة الحسين وهي مدينة صغيرة تحتضنها حدائق النخيل ويسقيها الفرات والروضة المقدسة داخلها، وعليها مدرسة عظيمة وزاوية كريمة فيها الطعام للوارد والصادر وعلى باب الروضة الحجاب والقومة لا يدخل أحد إلا بإذنهم فيقبل العتبة الشريفة وهي من الفضة وعلى الأبواب أستار الحديد"
وفي بداية القرن السابع عشر الميلادي زار كربلاء الرحالة الإسباني (بيدرو تكسيرا) عام (1604 م)، ووصفها " إنها بلدة تحتوي على 4 آلاف بيت وسكانها من العرب والإيرانيين والأتراك وفي المدينة أسواق ذات بناء محكم بالطابوق وهي ممتلئة بالحاجات والسلع التجارية".
كما زار الرحالة الألماني المعروف كارستن نيبور في كانون الأول (1765 م) مدينة كربلاء، ويذكر أن " للبلدة خمسة أبواب وفي وسطها يقع المشهد الحسيني" وقد رسم نيبور مخططا تقريبيا لها، وقد أعقب هؤلاء الكثير من الرحالة والمستشرقين الذين زاروا كربلاء عبر مختلف العصور والازمان.