ان ثورة الأمام الحسين عليه السلام لم تكن تهدف إلى إنقاذ شعب ما او أمةً محددة بل حاول سيد الشهداء من خلال واقعة الطف الخالدة إنقاذ الدين الإسلامي والتاريخ الانساني بأكمله من سطوة حكم ال "امية" الظلامية
وذكر مالك مصطفى العاملي في إصداره (كربلاء تساؤلات وقضية)، إنهُ " عند رأى الحسين عليه السلام حكم بني أميه ويزيد تحديداً يلوثون بأعمالهم سمعة الإسلام ويشوهون صورته ويرتكبون المعاصي ويحكمون في ظلم وجور باسم خلافة الرسول، أصبح من واجبه ان ينهض ويثور ويستنكر ما يحدث وينهي عن المنكر حتى لو أدى الأمر إلى قتله، بل كان المهم عنده هو إزالة الآثار السلبية التي تركها معاوية وأبنه يزيد على الاسلام".
وأضاف إن " الحسين عليه السلام كان يفكر بمستقبل الإسلام والمسلمين باعتبار ان الإسلام سينتشر بين الناس بسبب تضحياته وجهاده المقدس رفقة إتباعه من ال بيت الرسول وأصحابه، اذ كان يرى لابد من قيام الثورة سواء أنتهى به الأمر إلى أستلام الحكم او الشهادة، فاخذ على عاتقه رسم طريق الحق وتركيز لواء الدلالة عليه".
وبين الكاتب، إن " شخص مثل الحسين هو تجسيد لكل القيم الإلهية والإنسانية، وقف بوجه استشراء الانحطاط الذي أخذ يتفشى في أوصال المجتمع وكاد ان يأتي على كل شيء فيه".