رصدت موسوعة كربلاء الحضارية في الجزء السابع، ص373. بدايات التمثيل الدبلوماسي البريطاني في العراق عموماً ومدينة كربلاء المقدسة خصوصاً.
وورد فيها ان التمثيل الدبلوماسي البريطاني في العراق بدأ منذ عام1723م عندما أسست شركة الهند الشـرقية الإنكليزية مقيمية في البصـرة يديرها مقيم تابع لإشراف الوكيل البريطاني في بندر عباس. وفي سبعينات القرن التاسع عشـر الميلادي عهدت السلطات البريطانية مهمة رعاية الهنود في كربلاء والكاظمية إلى وكيلين هنديين يحملان صفة وكيل شرف بريطاني غير ان السلطات العثمانية لم تعترف بهما وبالتالي لم يكن لهما صفة رسمية.
وفي 10 آب 1893م أصدرت الدولة العثمانية أمراً إلى والي بغداد حسن رفيق باشا للاعتراف بالوكيل البريطاني في كربلاء أغا إبراهيم بوصفه وكيلاً قنصلياً، وكان ذلك بطلب من الحكومة البريطانية.
وفي عام1903م وبناء على مقترحات المقيم السياسي والقنصل البريطاني في بغداد العقيد ( موكلر) بموافقة الدولة العثمانية تحول مركز الوكيل القنصلي في كربلاء إلى نائب قنصل تحملت حكومة الهند راتبه ونفقات دائرته. وتولّى مهام ذلك الوكيل بين عامي (1903-1914م) أحد الرعايا البريطانيين من الأفغان في العراق وهو ميرزا محمد حسن محسن القندهاري. أما مهام الدبلوماسيين البريطانيين في العراق فقد تمثل في خمس مهام هي: الإشراف على شؤون الرعايا البريطانيين، ورعاية مصالح الأجانب الذين ليس لبلدهم هيئات قنصلية في العراق، وجمع معلومات استخبارية ودعم مصالح ونفوذ البريطاني في العراق، ومراقبة النشاط الأجنبي خاصة النشاط الألماني، وإدارة وقف أوده الذي استخدمته بريطانيا للتأثير في شؤون العتبات المقدسة.