وثقت موسوعة كربلاء الحضارية في الجزء السابع، ص 219. الضرائب التي فرضتها الدولة العثمانية على المدن العراقية ومنها مدينة كربلاء بشكل خاص.
وكانت مسألة فرض الضرائب وتحصيل أكبر عدد من الأموال، الهدف الأساس للدولة العثمانية في تعاملها مع رعاياها في مختلف الولايات التابعة لها، دون ان تفكر هذه الدولة وحكامها في تقديم الخدمات الأساسية، فكانت هذه أحد أسباب تذمر الشعوب وثورانها ضد حكمهم.
وقد تعددت الضرائب التي فرضتها حتى وصل بها الامر الى فرض ضرائب استثنائية بسبب حروبها مع الدول الأخرى، ومن هذه الضرائب (ضريبة الشهرية) وهي ضريبة شهرية فرضتها السلطات العثمانية على أهالي كربلاء وخاصة أصحاب المحلات منذ عام 1876م عقاباً على عصيانهم أو رفضهم لأوامر التجنيد الاجباري والتعبئة العامة التي دعت اليها الحكومة العثمانية للعام نفسه بسبب اندلاع الحرب الروسية – العثمانية، وقدرها يتراوح ما بين خمس إلى نصف مجيدي شهرياً.
ومن الجدير بالذكر ان المدينة عانت كثيراً من استبداد الحكم العثماني وتهميشه وتعرضت للقمع، على الرغم من أهميتها الاقتصادية للدولة، وشكل كل ذلك أهم أسباب اندلاع ثورات أهالي كربلاء بين الحين والأخر ضد الحكم العثماني.