ينحدر من بيت ابي الحب الشهير في كربلاء ، شاعر شغل الأوساط الأدبية ، وذاع صيته بين الادب والمجالس العلمية ، أوقف شاعريته على تصوير معركة الطف المشرفة تصويراً رائعاً .
ولد الشاعر الشيخ محسن بن الشيخ محمد المعروف بأبي الحب الحائري في كربلاء سنة 1245 هـ ، توفي والده وهو صغير فنشأ يتيماً ، وكان يقصد مجالس العلم والادب لينهل من معينها الذي لا ينضب .
جاء ذكره في "اعيان الشيعه" بما نصه "الشيخ محسن بن الشيخ محمد المعروف بأبي الحب توفي ليلة الاثنين المصادف العشرين من ذي القعدة سنة 1305 هـ ، أحد الشعراء الوعاظ الذاكرين للشهيد في كربلاء"
دُفن ابي الحب في الروضة الحسينية المطهرة الى جوار قبر السيد إبراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر "عليه السلام".
ترجم الشاعر حرقة مشاعره واحساسه إزاء واقعة الطف بأبيات منها :
أبكي لها ما امد الله فـي عمري وسوف تبكي لها تحت الثرى رممي
وكيف لا و رسول الله في أرق منها وها هــو لـــم يهجع ولم ينم
وكيف لا وعلي ذو العلى قلق منهـــــــــا وفاطم تدعو آه واندمي
يا رب ما ذنب أولادي أبـادهم سيف ابن هند بـواد غير ذي سلم
فخر الجنان وفخر الحور فيك كما فخر السماء وفخر البيت والحرم
الروض يفخر بالأزهار فأفتخـري يـــــــــــا كربلاء بمنثور ومنتظم
فيك الحسين وأهلوه وصحبته فأي فخر كهذا الفخر فــــــي الأمم
المصدر: موسى إبراهيم الكرباسي،البيوتات الأدبية في كربلاء،مركز كربلاء للدراسات والبحوث،ص38-41