تواصل موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بيان بعضٍ من ملامح الإرث الغني لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام" وخصوصاً فيما يخص ثروتها البشرية العظيمة من العلماء والخطباء ورجالات الأدب الذين إنجبتهم هذه البقعة الطاهرة.
وجاء في الموسوعة أن "من بين هذه الرموز الكبيرة هو الخطيب الفاضل، السيد محمد صالح بن محمد مهدي بن محمد طاهر الموسوي القزويني الحائري، والمولود في مدينة كربلاء سنة 1366هـ، 1947م، حيث نشأ في بيت علم وأدب عريق، وتعلّم القراءة في كتاتيب المدينة، كما درس العلوم المختلفة على يد جمع من افراد اسرته والذين كان في طليعتهم والده الخطيب السيد محمد صالح القزويني، فيما تلقّى الفقه والنحو والصرف في المدرسة الدينية الهندية بكربلاء".
وأضاف المحور التاريخي بالموسوعة أن "القزويني تعلّق بالخطابة وعشقها منذ أن تتلمذ في أصولها على يد الخطيب الشهير السيد مرتضى القزويني، فضلاً عن والده، حيث عقدت له فيها مجالس عامرة ولا سيما في المواسم والمناسبات الدينية".
يذكر أن تصدي السيد القزويني للخطابة التوعوية في المنبر الحسيني، قد جعل منه هدفاً للنظام البعثي المقبور المعادي لكل ما هو إسلامي، فما كان منه إلا أن يصبح ضحية أخرى من ضحايا المقابر الجماعية لهذا النظام بعد حياة كاملة قضاها في نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وبيان أمور الدين والدنيا لأبناء مدينته الكرام".
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 137-138.