اسرة الحافظ تنتسب الى قبيلة خفاجة هاجرت اسرته من خفاجة الشطرة الى الكاظمية، ثم نزح جده (حافظ رويعي) الى كربلاء في اوائل القرن الثالث عشر الهجري، اتخذ – بركة الحافظ- في محلة باب بغداد محل سكن واستيطان.
من أبرز رجالات بيت الحافظ الحاج عبد المهدي بن صالح، ولد في مدينة كربلاء، اخذ علومه من مشايخ عصره فأكب على التحصيل ودرس العروض على يد كاظم الهر وحفظ الشعر اضافة الى ذلك درس المقامات، وجده هو حبيب بن حافظ بن رويعي الخفاجي الذي كان يمتلك ثلث املاك مدينة كربلاء من بساتين ودور وعقارات، وله اثار (بركة الحافظ) الواقعة في محلة باب بغداد.
وان المرحوم الحاج حبيب الحافظ تولى انشاء خزان ماء في الروضة الحسينية وابتاع داراً الحقت بالصحن لتكون مقبرة خاصة بأسرته، وأوقف بعض الاطيان لهذا الخزان، وأعقب هذا الجد الكريم اولاد هم: صالح ومحمد وشبيب.
ووالد الشاعر هو صالح.
ان الشاعر كانت له منزلة سامية في الادب والسياسة حيث انه اختير رئيساً لبلدية كربلاء كما انتخب عضواً في مجلس المبعوث لكربلاء في إستانبول، اتقانه عدة لغات كالإنكليزية والفرنسية والتركية والفارسية والكردية، فلعل هذه الامور دعت من أحبه الى ترشيحه عضوا في مجلس المبعوثان بإسطنبول.
وله مكانة ادبية واجتماعية اشار اليه العلامة السيد محسن الامين العاملي في موسوعته أعيان الشيعة بقوله: "الحاج عبد المهدي بن صالح بن حبيب بن حافظ الحائري المتوفي سنة (1334هـ/ 1915م) في كربلاء ودفن فيها كان ادبياً من اعيان تجار كربلاء و ملاكيهم".
أما شعرة فلم يرد إلا القليل منه وهو على قلته سلس واضح ترتسم عليه مسحة التقليد وتتخلله صور للمعاني مأنوسة الاستعمال
من قصائده المشهورة ((القصيدة الدالية)) فمنها:
هي صعدة سمراء أم قد.......هي وردة حمراء أم خد
وافى بهنّ غزيّل..............غنج خفيف الطبع أغيد
متقلّد من لحظه................سيفاً يفوق على المهند
كالبدر إلا أنه................أبهى وأسنى بل وأسعد
المصدر/ البيوتات الادبية في كربلاء، موسى ابراهيم الكرباسي، ص191-193.