هو السيد أبو الفتح نصر الله بن الحسين بن علي بن إسماعيل الموسوي الفائزي، المعروف ب(المدرس) و (الشهيد)، وينتهي نسبه إلى محمد العابد بن الامام الكاظم عليه السلام.
ولد في كربلاء المقدسة حوالي عام (1100هـ) ودرس على يد كبار العلماء الأعلام وأجازوه بالرواية والاجتهاد لما عرفوا منه من النبوغ.
وتفيد تواريخ بعض الاجازات إلى أن السيد نصر الله حاز الاجتهاد وهو حدث السن وممن أجازه بهذه الشهادة من العلماء الأعلام الشيخ محمد باقر النيسابوري، والسيد محمد بن علي العاملي المكي، وأبو الحسن الشريف العاملي، والسيد نعمة الله الجزائري، والشيخ علي بن جعفر بن علي البحراني وغيرهم.
وقد تصدى السيد نصر الله للتدريس وتتلمذ على يديه مجموعة كبيرة من العلماء منهم السيد محمد بن أمير الحاج، والشيخ علي بن أحمد العاملي، والشيخ أحمد بن حسن النحوي، والسيد حسين بن مير رشيد الرضوي الذي جمع ديوانه.
برع في الخطابة، واحاط إحاطة شاملة بكثير من العلوم العقلية والنقلية، عمل مدرساً في الروضة الحسينية الشريفة وكان زواراً للأمراء، وكثير السفارة فيها، وهو من جامعي الكتب والآثار.
له عده آثار: الروضات الزهرات في المعجزات بعد الوفاة، وسلاسل الذهب المربوطة بقناديل العصمة الشامخة الرُتب، ورسالة في تحريم التتن، والنفحة القدسية في مدح خير البرية، وديوان شعر مطبوع.
وقصة استشهاده كما يرويها المؤرخون إنه زار النجف الأشرف سلطان إيران (نادر شاه) سنة (1156) للهجرة أجتمع بالسيد نصر الله وأرسله سفيراً إلى (القسطنطينية) في أيام السلطان محمود العثماني لإمضاء الاتفاق ولكن الوشاة والحاقدين دبّروا مؤامرة دنيئة وحاكوا خيوطها وأوغروا صدر السلطان على السيد نصر الله فأغتاله هناك فسقط شهيداً محتسباً ودفن هناك.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي – قسم التاريخ الإسلامي- النهضة الحسينية، ج10، ص42-44(بتصرف)