هو السيد عز الدين حسين بن مساعد بن الحسن بن مخزوم بن أبي القاسم بن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن عيسى الحسيني الحائري . هكذا كتب نسبه بخطه في هامش نسخة الأصل من كتاب ( عمدة الطالب ) التي نسخها في 29 ربيع الأول سنة 893 هـ وله عليها حواشي بخطه إلى تاريخ سنة 917 هـ . والمترجم له عالم فذ وأديب ضليع قوي الحجة واسع الاطلاع، ورع تقي له باع طويل في النسب ، وقد عمل عدة مشجرات بخط يده لأسر كربلاء العلوية القديمة .
ومن آثاره مصنفه (تحفة الأبرار في مناقب أبي الأئمة الأطهار) وهو ينحدر من سلالة علوية قديمة تعرف بـ ( آل طوغان ) الحسينيين . ذكرها صاحب كتاب ( مدينة الحسين ) فقال : وآل طوغان من المخزوميين الحسينيين ومنهم العالم الفاضل النسابة حسين بن مساعد العيسوي الطوغاني الحسيني من سلالة عيسى بن زيد الشهيد حفيد الإمام السجاد عليه السلام وباسمهم سميت محلة ( آل عيسى ) في كربلاء توفي سنة 910 هـ ، وأرخ وفاته الشيخ محمد السماوي في أرجوزته بقوله :
ثم الحسين بن مساعد الأبي |
وجامع الأخبار بعد النسب |
|
الموسوي الحائري قد مضى |
لربه بها فأرخه ( قضى ) |
وكان شاعراً مجيداً ، سريع البديهة ، حسن الاسلوب . وقفت على بعض شعره الذي أورده صاحب أعيان الشيعة ، ومنه قصيدة في مدح أهل البيت ورثاء الإمام الشهيد الحسين عليه السلام نقتطف منها هذه الأبيات :
مصاب رسول الله في آله الألى |
تقاصر زيد عن علاهم كذا عمرو |
المصادر
الذريعة / للشيخ آغا بزرك الطهراني ج 3 ص 405 .
اعيان الشيعة ، ج6، ص171
مدينة الحسين / محمد حسن الكليدار آل طعمة ج 1 ص 68 .