اهتمت إدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة التعريف بشعراء مدينة كربلاء المعاصرين الذين كان لهم الفضل والاثر الكبير في ازدهار الحركة الأدبية والشعرية في المدينة.
لذا عمدَ المركز على طباعة الكتب والاصدارات العلمية المختلفة منها ما هو في مجال الأدب والشعر العربي المعاصر، ومن بين تلك الإصدارات كتاب (شعراء كربلاء) للأديب السيد سلمان هادي آل طعمة الذي طبعه المركز بستة اجزاء، حملت جميعها ترجمة وافية لشعراء المدينة فضلاً عن نشأتهم ومصادر ثقافاتهم مقرونة بنماذج من اغراضهم الشعرية المختلفة والمناسبة التي قيلت فيها.
ومن شعراء مدينة كربلاء المعاصرين السيد إبراهيم العلوي:
هو السيد إبراهيم بن الشاعر السيد حسين بن محمد علي بن مهدي بن جواد بن هاشم العلوي. ولد في مدينة كربلاء المقدسة سنة (1342 هـ/ الموافق 1923م)، وتلقى تعليمه في مدارس المدينة فأكمل الابتدائية والمتوسطة فيها، حتى عُينَ موظفاً في المالية بقضاء (عين التمر) ثمَ انتقل الى مدينة الكوفة ومن ثمَ الى مدينة بغداد.
اظهر السيد إبراهيم جلَّ اهتمامه بالأدب والشعر وراح يقرأ العديد من دواوين الشعر لأقدم المتحدثين والشعراء في العراق، ثمَ انصرف الى التحقيق والتأليف فكان محط أنظار العديد من الصحف والمجلات العراقية في عصره.
كان السيد إبراهيم العلوي شاعراً مَرِنَ اللفاظ رقيق الأسلوب قوي الديباجة جميل الصوت تميز شعره بالعاطفة ورهافة الحس.
جمع السيد أبرز شعره في كراس صغير دونه بخط يده، الا ان شظف العيش الذي كان يعاني منه حال دون تحقيق رغبته في طباعة مجموعته الشعرية في حياته فقد مرض واشتد مرضه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في عز شبابه وذلكَ في (10 ذي القعدة سنة 1381 هـ/ الموافق في شهر نيسان 1962م)، ونَعَتْهُ الكثير من الأوساط الأدبية والشعرية وكتبت الصحف والمجلات العراقية عن وفاته.