ضمن إطار جهوده المستمرة لتوثيق معالم المسيرة الحسينية، عقد مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية بعنوان -تتبع منازل مسير الإمام الحسين (عليه السلام)- في كلية العلوم السياحية بجامعة كربلاء، الندوة التي أُقيمت صباح اليوم شهدت حضور رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور صباح واجد الكريطي، وعميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور سلام جعفر الأسدي، إلى جانب عدد كبير من أساتذة الجامعة، والباحثين التاريخيين، بالإضافة لطلبة الجامعة.
ألقى الأستاذ عبد الأمير القريشي، مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، محاضرة شارك فيها كل من الأستاذ الدكتور زهير الجواهري والأستاذ الدكتور حيدر الكربلائي، المستشارين العلميين في المركز، وقد تناولت المحاضرة نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها المركز لتوثيق مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) بدءاً من الحدود العراقية-السعودية وصولاً إلى كربلاء المقدسة.
قدم المحاضرون عرضاً تفصيلياً مدعوماً بفيديوهات وصور توضيحية، استعرضت الجهود الميدانية لتوثيق قصر بني مقاتل، الذي يُعد إحدى المحطات الرئيسية لمسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث وقف فيه الإمام عند اقترابه من كربلاء، وأبرز العرض الأهمية التاريخية والحضارية لهذا القصر، باعتباره شاهداً على مرحلة مفصلية في رحلة الإمام (عليه السلام).
شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحاضرين الذين أشادوا بالجهود البحثية التي بذلها مركز كربلاء للدراسات والبحوث في توثيق المسيرة الحسينية، كما أثارت النقاشات التي أعقبت المحاضرة تساؤلات حول أهمية الحفاظ على المواقع التاريخية المرتبطة بالمسيرة الحسينية، وسبل تطويرها كمقاصد سياحية دينية وتاريخية تسهم في تعزيز الوعي بالتراث الحسيني.
بدوره، أعرب رئيس جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور صباح واجد الكريطي عن تقديره للجهود العلمية التي يبذلها مركز كربلاء للدراسات والبحوث، مشيداً بالشراكة العلمية بين المركز والجامعة في سبيل دعم البحث العلمي وتوثيق التاريخ الحسيني.
تأتي هذه الندوة كجزء من الجهود الحثيثة التي يبذلها مركز كربلاء للدراسات والبحوث لتوثيق معالم المسيرة الحسينية وإبراز قيمتها التاريخية والإنسانية، من خلال نشاطاته المتواصلة وبحوثه الميدانية الدقيقة، يسعى من خلالها إلى تقديم إسهامات علمية تسهم في حفظ الإرث الحسيني للأجيال القادمة، هذه المبادرات تؤكد التزام المركز بدعم البحث العلمي وتطوير التعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتحقيق فهم أعمق للتاريخ الحسيني وتعزيز مكانته في الوعي الثقافي والتاريخي.