8:10:45
"الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر ثلاثة مجلدات توثيقية عن كربلاء للأعوام 2016، 2017، 2018 حرفة المبزرجي.. تاريخ صناعة الدبس في كربلاء التعددية الثقافية والدينية في العراق.. قراءة في أحد نفائس مركز كربلاء للدراسات والبحوث هل تعلم؟ أسرار في المذبح الحسيني تروي ملحمة الدم وذكريات الفاجعة مجلة السبط العلمية تستعد لإصدار العدد الحادي عشر في تموز 2025 مُعجَم الأساطير والحكايات الخرافيّة الجاهليّة اصدار جديد لمركز كربلاء يوثق ملحمة الطف من منظور مختلف مركز كربلاء يفتتح دورة تدريبية حول "الهيكلية العلمية للبحوث الأكاديمية" استفتاء 1918 وموقف رجال الدين ووجهاء كربلاء منه مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع) استنزلوا الرزق بالصدقة (الآثار المالية للصدقة) ... محمد جواد الدمستاني قراءة في كتاب الطبرسي عن أسرار الطعام والشفاء وفق تعاليم النبي والأئمة الأطهار "عليهم السلام" مركز كربلاء يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)   مركز كربلاء يصدر تقريره العشري الأول (2013-2023) سرقة خزائن ومجوهرات الحرم الحسيني في القرن الرابع الهجري دور كربلاء في دعم الثورة الدستورية وإسقاط السلطان عبد الحميد الثاني ... زين العابدين العبيدي كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة ذي قار تنظّم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتابًا يوثق تاريخ مدينة الهندية
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / هل تعلم
01:01 PM | 2025-03-12 373
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء

في سنة 1246هـ، اجتاح مرض الطاعون أرض العراق، ولم تسلم منه مدينة كربلاء التي سرى إليها هذا الداء الفتاك، ناشراً الخوف والهلع بين أهلها. استمر المرض يحصد الأرواح حتى أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، وكان من بين ضحاياه العديد من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ المدينة.

كان من أبرز من توفي بهذا الوباء السيد حسين السيد مرتضى آل دراج، نقيب كربلاء ورائدها الأول في حرب المناخور، والذي كان يشغل منصب سدانة الروضة الحسينية، كانت وفاته فاجعة كبيرة للكربلائيين.

ومن العلماء الذين خطفهم الطاعون، المجتهد الكبير شريف العلماء، محمد شريف بن حسن علي المازندراني، الذي كان علماً بارزاً في أصول الدين وفروعه، وكانت حلقات درسه في مدرسة حسن خان تشهد حضور كبار العلماء، ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، توفي شريف العلماء سنة 1246هـ، ودُفن في داره الواقعة في زقاق اشتهر لاحقاً باسم (زقاق كدا علي) بقي قبره معروفاً، وجُدد بناؤه سنة 1358هـ عندما اشترى السيد محمد نجل الميرزا مهدي الشيرازي الحائري الدار وأدمجها بالقبر.

ومن الشخصيات التي فقدتها كربلاء في هذا الوباء، الشيخ خلف بن الحاج عسكر الحائري، من عشيرة زوبع، التي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، كان من كبار العلماء ورؤساء الدين، وله مؤلفات عديدة، توفي سنة 1247هـ، ودُفن في الصحن الحسيني بين باب السدرة والسلطانية، اشتهر بيته العلمي باسم "بيت آل الشيخ خلف"، وكان له طاق ومسجد في محلة باب السلالمة. نبغ من أسرته علماء أفاضل، مثل الشيخ حسين خلف عسكر، الذي دُفن في الصحن الحسيني قبل توسيعه عام 1367هـ.

كذلك، رحل الشيخ إسماعيل اليزدي الحائري، أحد أساطين العلم في كربلاء، الذي تصدر للتدريس في مدرسة حسن خان بعد وفاة أستاذه شريف العلماء، لكنه لم يعمّر طويلاً، إذ توفي بالطاعون سنة 1247هـ، ودفن في الصحن الصغير بمقبرة ركن الدولة.

ومن الضحايا أيضاً، العالم الزاهد الشيخ عبد الله المامقاني، الذي قدم إلى كربلاء سنة 1238هـ، وأقام فيها حتى وافته المنية بالطاعون سنة 1246هـ. ترك ولداً صغيراً هو الشيخ محمد حسن المامقاني، الذي رعاه العلامة صاحب الفصول حتى وفاته سنة 1256هـ، فانتقل المامقاني إلى النجف حيث أصبح أحد أعلامها البارزين حتى وفاته سنة 1323هـ.

استمر الطاعون يحصد أرواح الكربلائيين، وقيل إن عدد ضحاياه يومياً تجاوز 250 شخصاً، لم يرفع هذا البلاء إلا في أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، بعد أن خلف وراءه مأساة لا تُنسى في ذاكرة المدينة.

 

المصدر

محمد حسن الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج4،ص20

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp