8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث مع قسم الإشراف الاختصاص_تربية كربلاء سبل تطوير البرامج التثقيفية رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث آفاق التعاون مع مؤسسة الشهداء هكذا كان يتم التنقل بين كربلاء والمدن المحيطة بها أوائل القرن العشرين هذا ما رآه جنود المتوكل العباسي عند إقدامهم على هدم قبر الحسين (عليه السلام) بالفيديو || أمسية رمضانية أقامها المركز: وجهاء كربلاء يستذكرون تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) وثيقة تاريخية يطالب فيها وجهاء كربلاء من الصدارة العثمانية إبقاء المتصرف في منصبه مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ مجموعة قنوات كربلاء الفضائية بذكرى تأسيسها السابعة عشرة ابرز انشطة الاسبوع السابق - اسبوع في لمحة 9 وثيقة تاريخية في موسوعة كربلاء الحضارية تكشف عن تبادل وظيفي بين مديري تحريرات كربلاء وكموشخانة عقلاء المجانين برعاية مكتب المركز في ألمانيا: ملتقى رمضاني يناقش التعايش بين الطوائف الدينية التعايش و حسن العلاقات في المجتمع (خالطوا النّاس مخالطة إن متّم معها بكوا عليكم و إن عشتم حنّوا إليكم) في مثل هذا اليوم On this day في أمسية رمضانية أقامها مركز كربلاء للدراسات والبحوث: وجهاء كربلاء يستذكرون تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) بالفيديو المركز يقيم ندوة علمية عن حقوق المرأة، في رحاب كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء بالفيديو || ندوة إرشادية حول مرض الحمى القلاعية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الكون والقرآن كتاب يبحث في علم الفلك
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / هل تعلم
01:01 PM | 2025-03-12 340
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء

في سنة 1246هـ، اجتاح مرض الطاعون أرض العراق، ولم تسلم منه مدينة كربلاء التي سرى إليها هذا الداء الفتاك، ناشراً الخوف والهلع بين أهلها. استمر المرض يحصد الأرواح حتى أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، وكان من بين ضحاياه العديد من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ المدينة.

كان من أبرز من توفي بهذا الوباء السيد حسين السيد مرتضى آل دراج، نقيب كربلاء ورائدها الأول في حرب المناخور، والذي كان يشغل منصب سدانة الروضة الحسينية، كانت وفاته فاجعة كبيرة للكربلائيين.

ومن العلماء الذين خطفهم الطاعون، المجتهد الكبير شريف العلماء، محمد شريف بن حسن علي المازندراني، الذي كان علماً بارزاً في أصول الدين وفروعه، وكانت حلقات درسه في مدرسة حسن خان تشهد حضور كبار العلماء، ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، توفي شريف العلماء سنة 1246هـ، ودُفن في داره الواقعة في زقاق اشتهر لاحقاً باسم (زقاق كدا علي) بقي قبره معروفاً، وجُدد بناؤه سنة 1358هـ عندما اشترى السيد محمد نجل الميرزا مهدي الشيرازي الحائري الدار وأدمجها بالقبر.

ومن الشخصيات التي فقدتها كربلاء في هذا الوباء، الشيخ خلف بن الحاج عسكر الحائري، من عشيرة زوبع، التي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، كان من كبار العلماء ورؤساء الدين، وله مؤلفات عديدة، توفي سنة 1247هـ، ودُفن في الصحن الحسيني بين باب السدرة والسلطانية، اشتهر بيته العلمي باسم "بيت آل الشيخ خلف"، وكان له طاق ومسجد في محلة باب السلالمة. نبغ من أسرته علماء أفاضل، مثل الشيخ حسين خلف عسكر، الذي دُفن في الصحن الحسيني قبل توسيعه عام 1367هـ.

كذلك، رحل الشيخ إسماعيل اليزدي الحائري، أحد أساطين العلم في كربلاء، الذي تصدر للتدريس في مدرسة حسن خان بعد وفاة أستاذه شريف العلماء، لكنه لم يعمّر طويلاً، إذ توفي بالطاعون سنة 1247هـ، ودفن في الصحن الصغير بمقبرة ركن الدولة.

ومن الضحايا أيضاً، العالم الزاهد الشيخ عبد الله المامقاني، الذي قدم إلى كربلاء سنة 1238هـ، وأقام فيها حتى وافته المنية بالطاعون سنة 1246هـ. ترك ولداً صغيراً هو الشيخ محمد حسن المامقاني، الذي رعاه العلامة صاحب الفصول حتى وفاته سنة 1256هـ، فانتقل المامقاني إلى النجف حيث أصبح أحد أعلامها البارزين حتى وفاته سنة 1323هـ.

استمر الطاعون يحصد أرواح الكربلائيين، وقيل إن عدد ضحاياه يومياً تجاوز 250 شخصاً، لم يرفع هذا البلاء إلا في أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، بعد أن خلف وراءه مأساة لا تُنسى في ذاكرة المدينة.

 

المصدر

محمد حسن الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج4،ص20

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp