8:10:45
برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام) مدير قسم حقوق الإنسان في كربلاء المقدسة يزور المركز صرخة الجمعة من كربلاء، وبوادر انطلاق الانتفاضة الشعبانية قراءة في كتاب... مناقب آل أبي طالب: موسوعة في فضائل العترة الطاهرة اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسبوع السابق برنامج الرحالة - البريطاني جيمس بيلي فريز استئناف الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بمشاركة وفد أكاديمي متخصص من باكستان: مركز كربلاء يقيم ندوة علمية عن الجغرافية البشرية والزخارف الهندسية شرّ الأصدقاء ... محمد جواد الدمستاني
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / هل تعلم
01:01 PM | 2025-03-12 410
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء

في سنة 1246هـ، اجتاح مرض الطاعون أرض العراق، ولم تسلم منه مدينة كربلاء التي سرى إليها هذا الداء الفتاك، ناشراً الخوف والهلع بين أهلها. استمر المرض يحصد الأرواح حتى أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، وكان من بين ضحاياه العديد من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ المدينة.

كان من أبرز من توفي بهذا الوباء السيد حسين السيد مرتضى آل دراج، نقيب كربلاء ورائدها الأول في حرب المناخور، والذي كان يشغل منصب سدانة الروضة الحسينية، كانت وفاته فاجعة كبيرة للكربلائيين.

ومن العلماء الذين خطفهم الطاعون، المجتهد الكبير شريف العلماء، محمد شريف بن حسن علي المازندراني، الذي كان علماً بارزاً في أصول الدين وفروعه، وكانت حلقات درسه في مدرسة حسن خان تشهد حضور كبار العلماء، ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، توفي شريف العلماء سنة 1246هـ، ودُفن في داره الواقعة في زقاق اشتهر لاحقاً باسم (زقاق كدا علي) بقي قبره معروفاً، وجُدد بناؤه سنة 1358هـ عندما اشترى السيد محمد نجل الميرزا مهدي الشيرازي الحائري الدار وأدمجها بالقبر.

ومن الشخصيات التي فقدتها كربلاء في هذا الوباء، الشيخ خلف بن الحاج عسكر الحائري، من عشيرة زوبع، التي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، كان من كبار العلماء ورؤساء الدين، وله مؤلفات عديدة، توفي سنة 1247هـ، ودُفن في الصحن الحسيني بين باب السدرة والسلطانية، اشتهر بيته العلمي باسم "بيت آل الشيخ خلف"، وكان له طاق ومسجد في محلة باب السلالمة. نبغ من أسرته علماء أفاضل، مثل الشيخ حسين خلف عسكر، الذي دُفن في الصحن الحسيني قبل توسيعه عام 1367هـ.

كذلك، رحل الشيخ إسماعيل اليزدي الحائري، أحد أساطين العلم في كربلاء، الذي تصدر للتدريس في مدرسة حسن خان بعد وفاة أستاذه شريف العلماء، لكنه لم يعمّر طويلاً، إذ توفي بالطاعون سنة 1247هـ، ودفن في الصحن الصغير بمقبرة ركن الدولة.

ومن الضحايا أيضاً، العالم الزاهد الشيخ عبد الله المامقاني، الذي قدم إلى كربلاء سنة 1238هـ، وأقام فيها حتى وافته المنية بالطاعون سنة 1246هـ. ترك ولداً صغيراً هو الشيخ محمد حسن المامقاني، الذي رعاه العلامة صاحب الفصول حتى وفاته سنة 1256هـ، فانتقل المامقاني إلى النجف حيث أصبح أحد أعلامها البارزين حتى وفاته سنة 1323هـ.

استمر الطاعون يحصد أرواح الكربلائيين، وقيل إن عدد ضحاياه يومياً تجاوز 250 شخصاً، لم يرفع هذا البلاء إلا في أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، بعد أن خلف وراءه مأساة لا تُنسى في ذاكرة المدينة.

 

المصدر

محمد حسن الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج4،ص20

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp