في أوائل القرن العشرين الميلادي قام عدد من تجار بغداد بتأسيس شركة تتولى نقل المسافرين وحمولاتهم الخفيفة، باستخدام عربات خشبية تسحبها الخيول، وقد استخدم مثل هذه العربات بين مدن كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والحلّة.
ووفقاً لإحصائية صدرت في عام 1905م فإنّ مجموع العربات التي كانت تسير بين بغداد والمسيب بلغ (26) عربة، وبين المسيب وكربلاء (12) عربة، وبين كربلاء والنجف (9) عربات، وكل عربة واحدة كانت تستوعب (12) راكباً. وكانت أجور النقل في تلك العربات قد حددتها السلطات الحكومية في ولاية بغداد عام 1910م بـ (20) قرشاً للشخص الواحد، وإضافة مبلغ آخر قدره (10) بارات عن كل (15) كغم من المواد أو البضائع التي يستصحبها المسافر معه.
كما استخدمت أصناف أخرى من الحيوانات كوسائل نقل، فقد ذكر المستشرق التشيكي (موسيل) الذي زار مدينة كربلاء عام 1912م بأنّ الحمير كانت الأكثر استخداماً في نقل الأشخاص بين مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، وكانت أجرة الشخص الواحد المنقول بواسطتها تتراوح بين (15-20) قرشاً، كما استخدمت البغال في نقل المسافرين أيضاً إلى مدينة كربلاء، لا سيما الزائرين الإيرانيين.
المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث، موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج8، ص 115.