في إطار سعيه المستمر لتعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات التي تهدد القيم والسلوكيات، نظم مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة صباح اليوم ندوتين توعويتين تحت عنوان (الظواهر السلبية الدخيلة في المجتمع) أقيمت الندوتان بالتعاون مع مديرية مكافحة إجرام كربلاء، وقسم الإعداد والتدريب، وقسم الإشراف التربوي في المديرية العامة لتربية كربلاء، واستهدفتا طلبة المدارس المتوسطة في المحافظة.
الندوة الأولى عُقدت في مدرسة نهج البلاغة المتوسطة للبنات، حيث تضمنت عروضا فيديوية تناولت خطورة الألعاب الإلكترونية التفاعلية وتأثيرها السلبي على سلوكيات الطلبة والقيم المجتمعية.
أما الندوة الثانية، فقد استضافتها مدرسة رسل العلم المتوسطة للبنين، وتمحورت حول الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، مثل التسرب الطلابي والمخاطر النفسية والاجتماعية للألعاب الإلكترونية، وشهدت الفعالية تقديم عروض توضيحية ونقاشات تفاعلية مع الطلبة والمعلمين.
شارك في تقديم المحاضرات الأستاذ حيدر الزيني ممثلا عن قسم الإعداد والتدريب، والأستاذ حسين المسعودي ممثلا عن قسم الإشراف التربوي، والسيد عباس الموسوي مدير إعلام مكافحة إجرام كربلاء، تضمنت المحاضرات تعريفا شاملا بالمخاطر النفسية والاجتماعية للألعاب الإلكترونية، التي قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية والسلوك العدواني لدى الطلبة، فضلا عن تأثيرها على التحصيل الدراسي كما تناول المتحدثون ظاهرة التسرب الطلابي باعتبارها معضلة تربوية واجتماعية، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود لمكافحتها.
تمحورت الندوتان حول تقديم حلول عملية واستراتيجيات توجيهية للأهالي والمعلمين لمساعدة الطلبة في تجاوز المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة والتحديات الاجتماعية، مع التأكيد على دور المؤسسات التعليمية في حماية الطلاب من التسرب والضياع الفكري.
في إطار هذه الفعاليات، تم رصد عدد من الحالات السلبية بين الطلبة، التي تمثلت في الإفراط باستخدام الألعاب الإلكترونية والانقطاع الدراسي، وأعلن مركز كربلاء للدراسات والبحوث أنه بصدد إعداد برامج توعوية خاصة لمعالجة هذه الحالات بشكل علمي، بالتنسيق مع الجهات التربوية والأمنية.
تأتي هذه الندوات ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها مركز كربلاء للدراسات والبحوث، حيث يسعى المركز إلى تسليط الضوء على القضايا المجتمعية الملحة عبر نشاطات توعوية تعزز الوعي وتنشر الحلول العلمية، ويأمل القائمون على المركز أن تسهم هذه الجهود في خلق مجتمع متماسك وواعٍ قادر على مواجهة التحديات المتجددة.