خليل بن محمد ابراهيم عزمي، إداري، باحث، شاعر، ولد في بغداد سنة ١٣٠٨هـ / ۱۸۹۱ م من أبوين عرفا بالزهد والتقوى، وكان والده الحاج محمد قد أسهم في تدريس اللغة العربية والقرآن الكريم في كتاتيب بغداد.
أما المترجم فقد تخرج في دار المعلمين وعين معلماً في كربلاء والنجف، ثم انخرط في الجيش العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى وعين ضابطاً برتبة ملازم ثان، ثم عين كاتباً لمجلس بلدية كربلاء سنة ۱۹۱۷م - ۱۹۲۱م، وساهم في ثورة العشرين، وعين من قبل قيادتها سكرتيراً للمجلس الحربي، وهنا برزت طاقاته الأدبية والشعرية من خلال الرسائل التي أرسلها الى قادة الثورة. وبعد فشل الثورة سجن في معتقلات الانكليز، ثم أطلق سراحه وأعيد الى الوظيفة وتدرج في مراتبها من مدير ناحية الى متصرف لبضعة ألوية ديالى والديوانية وكربلاء والموصل، وكان حازماً في الإدارة، عارفاً بالعادات والتقاليد للمناطق التي شغلها، ولم ينقطع عن جمع التحقيقات والمخطوطات والأختام والعناية بتراث الطب العربي ودراسة الملل والنحل وكان ممن يهوى حضور مجالس
الأدب والشعر.
ومن مؤلفاته المطبوعة ( دلالة ) وهي رواية طبعت سنة ۱۹۲۸م، و (( الله الروح )) : بحث فلسفي طبع سنة ١٩٤١م ، و ( تاريخ بني إسرائيل القديم ) ١٩٤٧م، و(( السراج الوهاج )) ١٩٥٠م.
وله مقالات كثيرة نشرت في الصحف، ومخطوطات لعناوين عديدة في الأدب والتاريخ في حوزة نجله الاديب خالص عزمي وتوفي خليل عزمي سنة ١٣٧٥ ه/ ١٩٥٦ م
المصدر /كامل سلمان الجبوري / كتاب كربلاء المقدسة في وثائق الثورة العراقية ١٩٢٠ ص ٣٥٨