8:10:45
قسم الحماية الاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان السنوي الثالث بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في جامعة الزهراء للبنات مدير الشرطة المجتمعية في محافظة كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من وزارة الثقافة في ضيافة المركز (كيف تصلي؟) إصدار جديد عن مركز كربلاء باللغة الألمانية عميد المعهد التقني في محافظة كربلاء المقدسة بضيافة المركز استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الندوة الالكترونية الموسومة "الإمام الصادق (عليه السلام) وارث النبوة والكتاب" وفد من المركز يحضر فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي الثامن عشر في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) تزامناً مع أسبوع المرور.. المركز يدعو للالتزام بالأنظمة وإجراءات السلامة العامة المركز يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) المركز يقيم ندوة إلكترونية عن ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) كلية الفقه في جامعة الكوفة تستقبل وفد المركز تعزية ... استشهاد الامام جعفر الصادق (عليه السلام) دعوة حضور ندوة الكترونية جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور حسن الكريطي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) باللغة الألمانية.. إصدار جديد لمركز كربلاء للدراسات والبحوث رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا يزور المركز بالتعاون مع الجامعة المستنصرية.. المركز يقيم ندوة عن أبعاد الزيارة الأربعينية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:50 AM | 2024-03-18 361
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

شهر رمضان ومفهوم التقوى

يرتبط مفهوم التقوى إسلامياً بكل القيم والمثل العليا؛ لذلك نرى النصوص القرآنية، والتوصيات والتأكيدات الواردة عن الرسول الكريم وأهل بيته عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه؛ قد أكَّدت على أن تكون التقوى هدفاً سامياً يسعى إليه الإنسان باستمرار طيلة فترة وجوده في الحياة؛ لتحقيق تكامله.
يقول الإمام علي عليه السلام في وصف التقوى: "مسلكُها واضحٌ، وسالكُها رابحٌ، ومستودعها حافظٌ، لم تبرح عارضةً نفسها على الأمم، الماضين منكم والغابرين؛ لحاجتهم إليها غداً، إذا أعاد الله ما أبدى، وأخذ ما أعطى، وسأل عَمّا أسدى، فما أقَلَّ من قَبِلَها، وحملها حقَّ حملِها، وهم أهلُ صفةِ الله سبحانه إذ يقول: (وقليلٌ من عباديَ الشكور) فاهطعوا بأسماعكم إليها، وألِظّوا بجدِّكم عليها، واعتاضوها من كل سلفٍ خلفا"
لو تأمَّلْنا في هذا الوصف العميق؛ فإننا سنكون أمام تأكيد وتأصيل يرسخ الحاجة الإنسانية للتقوى عبر ثنائية الدنيا / الآخرة، وهنا تكمن قيمة التكامل التي عادة ما يكون فهمها ــ وفق ثقافة سائدة ــ منقوصاً بترسيخ أنَّ الإنسان ينتهي بعد رحيله عن الحياة الدنيا، بينما نجد أمير المؤمنين عليه السلام يقول بحاجة الأمم للتقوى حتى بعد أن تنتهي الحياة (إذا أعاد اللهُ ما أبدى) في إشارة إلى المعاد، وكيف ستلعب تقوى الإنسانِ دوراً في سعادته الأبدية.
وإذا كانت التقوى ــ كمفردة ــ وردت في الأدبيات الإسلامية؛ إلا أنَّ ذلك لا يعني أن يتم اختزالها بالمسلمين دون غيرهم من الناس، فلو نقرأ في النص السابق للإمام علي عليه السلام في وصف التقوى نجد عبارة: (لم تبرح عارضةً نفسها على الأمم الماضين منكم والغابرين)، والأمم هنا مفردة شاملة تؤكد ارتباط التقوى بالمعنى الإنساني العام، دون اختزالها في حيز ديني محدد.

التقوى إذن: مفهوم إنساني شامل يؤدي بالإنسان إلى نتيجة سعيدة بعد أن يتحقق بأشكاله وصوره وصولاً إلى القيمة الأخلاقية العليا التي عبَّر عنها نبي الإسلام العظيم بقوله: "إنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق" فالتقوى والأخلاق مفهومان متلازمان لا انفصال بينهما ويمثلان خلاصة القيم الأخرى التي يروى أن النبي صلّى الله عليه وآله قال عنها: جماع التقوى في قوله تعالى: "إنَّ اللهَ يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر" 
وليس هناك أنسب وأجمل من أجواء شهر رمضان المبارك لاستثمارها في تحقق التنشئة الروحية التي تمهد الطريق للوصول إلى التقوى. ومن المهم أن تبدأ التنشئة مبكراً من الأسرة حيث يتم ترسيخ قيم الخير والفضيلة في نفوس أولادنا مستثمرين وجود الشهر المبارك، وخلق حالة من التوازن بين الموروثات والعبادات المتعلقة بهذا الشهر، وبين ما تتيحه من تجديد للأفكار والانطلاق منها نحو بناء المستقبل، ولا بأس بابتكار سلوكيات جديدة تنسجم مع روح العصر ومستجداته، وبنفس الوقت لا تؤثر على الأخلاقيات التي نشأوا عليها.
ومثل هذا التوازن؛ لن يكون مستحيلاً فيما لو تحصَّلنا على الإرادة في فعل ذلك. إذ يمكن لنا بقليل من الإصرار ألاّ ندع المسلسلات التلفزيونية وغيرها من البرامج التي يُعتقد أنها ترفيهية تستحوذ على اهتماماتنا، بحيث تكون بديلاً عن بعض الممارسات المجتمعية التي تزيد من مساحة المحبة والتعايش، كصلة الأرحام، أو حضور الندوات والفعاليات الثقافية والفكرية النافعة. 

المصادر:
ـ عادل الصويري، شهر رمضان والتقوى، مقال منشور في شبكة النبأ بتاريخ 7/5/2019
ـ نهج البلاغة، الخطبة 191.

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2021-02-04 1936
وقفة أسلوبية
2021-02-04 1936
2021-03-19 1350
 كيف نتواصل؟
2021-03-19 1350