8:10:45
الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
07:04 AM | 2023-09-30 2007
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأخيْضِر.. بحثٌٌ في تاريخٍ غامض..ح4

بقلم: محمد طهمازي

ذكرنا أن للحصن أربعة مداخل تتوسط أضلاعه الأربعة تؤدي مباشرة الى القسم المأهول من الحصن ووجودها يمنح الحصن ميزة خاصة في الدفاع والهجوم والانسحاب فبواسطتها يتم الدخول والخروج بسهولة وسرعة كما يقول المؤرخ المعماري الإنكليزي كريسويل CRESWELL الذي يعتقد بوجود بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي مباشرة يطلق عليها الباحثون (البوابة الحديديَّة المنزلقة رأسيًّا)، وتتلخّص فكرته في عمل باب من أسياخ قوية من الحديد تتقاطع مع بعضها، تصنع شبكة ثقيلة توضع خارج الباب الخشبية السميكة لمدخل الحصن. ويستدل كريسويل على ذلك بوجود فتحتين على جانبي المدخل كمزلاقتين للباب الحديديّة التي تفتح برفعها الى أعلى بواسطة حبال سميكة أو سلاسل حديد قويّة تلف حول بكرة بوابة المدخل لترتفع شبكة الباب الحديديّة بحيث ينزلق طرفاها الجانبيان في مجريين أو أخدودين رأسيين تركا في البناء، وعندما يتهدد الحصن الخطر تفلت البكرة فتهبط الشبكة الحديدية بثقلها الكبير لتسد المدخل بأسرع ما يمكن.

يقول رئيس قسم الآثار الإسلامية في جامعة القاهرة الأستاذ فريد محمود شافعي في كتابه (العمارة العربية الإسلامية ماضيها وحاضرها) إن هذا التصميم من الأبواب لم يكن معروفًا إلا في حصن الأخيضر، إذ تدل بقايا المجاري الرئيسية في جوانب البناء على وجود تلك الأبواب في المداخل الأربعة، وأنه لا يوجد مثيل لذلك في العالم الإسلامي كله. ويؤكد فريد شافعي أن مصدر هذه الفكرة التي وجدت في الأخيضر لا يزال غامضًا وليس هنالك أي دليل يثبت أن الرومان هم أصحاب الفكرة كما، يدعي البعض، في معرض تشتيتهم لكل حقيقة تاريخية أو ميزة معمارية تخص حصن الأخيضر وفق مبدأ إغراق المعلومات الصحيحة القليلة بمئات المعلومات غير الحقيقية لتضيع وسطها ويبدو أن هذه طريقة معتمدة بشكل كبير من المؤرخين والكتاب العرب من عهد بعيد لغاية في نفس يعقوب.

في بحثهما (المظاهر العسكرية لحصن الأخيضر) المنشور في مجلة سومر يشير صبيح محمد رؤوف اللواء الركن المتقاعد والدكتور صلاح حسين لوجود نقطة ضعف في تصميم الحصن وهي تلك الباحة الواسعة أعلى الباب الرئيسي تطل على الساحات المحيطة بالحصن حيث يسهل وجودها على مقتحمي السور أن يتسلقوه بسهولة وينفذوا إلى ممراته الداخلية لكن يستدرك بشكل خفي حين يذكر أنها كانت مخصصة لاستعمال الأسلحة الثقيلة كالمنجنيق وغيره ما يعادل المدفعية الثقيلة في يومنا الأمر الذي يجعلها ضرورة دفاعية لا نقطة ضعف تصميمية يضاف الى ذلك وجود قوة خاصة لاستخدام المنجنيق وحمايته وحماية الباحة وهذا يفسر اتساع مساحتها. كما أن المصمم أضاف تعزيزًا للبوابة هنا بوضع باب ثالث بين البابين الخشبي والحديدي إذ ليس من المعقول أن تبقى صالة الشرف مفتوحة دون حاجز يحجزها عن المدخل إضافة للمزاغل الأفقية السبعة في سقف المجاز للتصدي لأي خرق بالنبال والسوائل المحرقة.

يتبع ..

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp