8:10:45
بنو الأعرج في كربلاء... شجرة النسب العريقة التي لا تزال تورق بالمجد والعلم مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين تعزية الفيديو التعريفي || مركز كربلاء للدراسات والبحوث Karbala Center for Studies and Research الكتاب الذي غيّر مسار دولة بأكملها... في مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث صفات الإنسان الكامل ... محمد جواد الدمستاني من ضفاف الفرات إلى قلب إيران... مركز كربلاء يختتم مشاركته الناجحة في معرض طهران الدولي للكتاب شيخ المحدثين في القرن الثاني عشر... من البحرين الكبرى إلى كربلاء المقدسة "الميزان" يتكلم بلغة العالم... مركز كربلاء يعيد إحياء كنز الطباطبائي كربلاء من الطف إلى الغاضرية... تسميات تشهد على المجد والإباء كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:04 PM | 2023-09-30 1867
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأخيْضِر.. بحثٌٌ في تاريخٍ غامض..ح4

بقلم: محمد طهمازي

ذكرنا أن للحصن أربعة مداخل تتوسط أضلاعه الأربعة تؤدي مباشرة الى القسم المأهول من الحصن ووجودها يمنح الحصن ميزة خاصة في الدفاع والهجوم والانسحاب فبواسطتها يتم الدخول والخروج بسهولة وسرعة كما يقول المؤرخ المعماري الإنكليزي كريسويل CRESWELL الذي يعتقد بوجود بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي مباشرة يطلق عليها الباحثون (البوابة الحديديَّة المنزلقة رأسيًّا)، وتتلخّص فكرته في عمل باب من أسياخ قوية من الحديد تتقاطع مع بعضها، تصنع شبكة ثقيلة توضع خارج الباب الخشبية السميكة لمدخل الحصن. ويستدل كريسويل على ذلك بوجود فتحتين على جانبي المدخل كمزلاقتين للباب الحديديّة التي تفتح برفعها الى أعلى بواسطة حبال سميكة أو سلاسل حديد قويّة تلف حول بكرة بوابة المدخل لترتفع شبكة الباب الحديديّة بحيث ينزلق طرفاها الجانبيان في مجريين أو أخدودين رأسيين تركا في البناء، وعندما يتهدد الحصن الخطر تفلت البكرة فتهبط الشبكة الحديدية بثقلها الكبير لتسد المدخل بأسرع ما يمكن.

يقول رئيس قسم الآثار الإسلامية في جامعة القاهرة الأستاذ فريد محمود شافعي في كتابه (العمارة العربية الإسلامية ماضيها وحاضرها) إن هذا التصميم من الأبواب لم يكن معروفًا إلا في حصن الأخيضر، إذ تدل بقايا المجاري الرئيسية في جوانب البناء على وجود تلك الأبواب في المداخل الأربعة، وأنه لا يوجد مثيل لذلك في العالم الإسلامي كله. ويؤكد فريد شافعي أن مصدر هذه الفكرة التي وجدت في الأخيضر لا يزال غامضًا وليس هنالك أي دليل يثبت أن الرومان هم أصحاب الفكرة كما، يدعي البعض، في معرض تشتيتهم لكل حقيقة تاريخية أو ميزة معمارية تخص حصن الأخيضر وفق مبدأ إغراق المعلومات الصحيحة القليلة بمئات المعلومات غير الحقيقية لتضيع وسطها ويبدو أن هذه طريقة معتمدة بشكل كبير من المؤرخين والكتاب العرب من عهد بعيد لغاية في نفس يعقوب.

في بحثهما (المظاهر العسكرية لحصن الأخيضر) المنشور في مجلة سومر يشير صبيح محمد رؤوف اللواء الركن المتقاعد والدكتور صلاح حسين لوجود نقطة ضعف في تصميم الحصن وهي تلك الباحة الواسعة أعلى الباب الرئيسي تطل على الساحات المحيطة بالحصن حيث يسهل وجودها على مقتحمي السور أن يتسلقوه بسهولة وينفذوا إلى ممراته الداخلية لكن يستدرك بشكل خفي حين يذكر أنها كانت مخصصة لاستعمال الأسلحة الثقيلة كالمنجنيق وغيره ما يعادل المدفعية الثقيلة في يومنا الأمر الذي يجعلها ضرورة دفاعية لا نقطة ضعف تصميمية يضاف الى ذلك وجود قوة خاصة لاستخدام المنجنيق وحمايته وحماية الباحة وهذا يفسر اتساع مساحتها. كما أن المصمم أضاف تعزيزًا للبوابة هنا بوضع باب ثالث بين البابين الخشبي والحديدي إذ ليس من المعقول أن تبقى صالة الشرف مفتوحة دون حاجز يحجزها عن المدخل إضافة للمزاغل الأفقية السبعة في سقف المجاز للتصدي لأي خرق بالنبال والسوائل المحرقة.

يتبع ..

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp