8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:21 AM | 2023-09-04 2907
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء.. جدليَّة الاسم..ح2

بقلم/ محمد طهمازي

رأينا الذي أوردناه في الحلقة الماضية يؤكده الدكتور مصطفى جواد خريج جامعة السوربون والمتخصص في التاريخ العربي حيث يقول: (إن رجع الأعلام "أسماء العلم" الأعجمية إلى أصول عربية كان ديدناً لعلماء اللغة العربية منذ القديم، فقلّما اعترفوا بأن علماً من الأعلام أصله أعجمي، دون أسماء الجنس فإنهم اعترفوا بعجمتها وسمّوها (المعرّبات)، لأن الذين يعرفون اللغة الفارسية كثير ولأنهم يدرون أصول المعربات على التحقيق والتأكيد..) إذن هناك قصديّة، وفق رأي الدكتور جواد، في دفع أسماء العلم غير العربية وإلصاقها بمصادر عربية لا تقربها إلا باللفظ، وليّها لتبدو عربية.

إن المشكلة هي أكبر من عملية نسب مصدر اسم مدينة لأصل لا صلة له به لغويًّا لأن الكارثة العلمية الأكبر هي العبث بتاريخ تلك المدينة وتغييره وهذا يشابه من حيث المبدأ فعل المترجم غير الأمين الذي يعبث بكلمات وعبارات الرواية أو الكتاب الذي يترجمه فيقلب العبارات والمعاني والأحداث والحوارات ويصنع نصًا ممسوخًا عن النص الأصلي كذلك يفعل هؤلاء حينما يمسخون اسم مدينة أو دولة فهم إنما يمسخون تاريخها.

ويضيف الدكتور جواد قائلاً: (وكان الذي يُسهّل عليهم اجتيال الأعلام وغيرها إلى اللغة العربية كونها مشابهة وموازنة لكلمات عربية، كما في (كربلا) والكربلة والكربل فهم قالوا بعروبة تلك الأعلام الأعجمية ثم حاروا في تخريجها اللغوي فبعثهم ذلك على التكلف كما فعلوا في كربلا وغيرها من الأعلام الأعجمية.).

وأشير هنا للقصد من وراء استخدام مصطلح الكلمات أو أسماء العلم (الأعجمية) حيث يقصد بالأعجمية ليس فقط اللغات غير العربية إنما يقصد بها أيضًا، بعلم أو من غير علم من المستخدم، اللغات التي هي من أصول اللغة العربية أي تلك اللغات التي تطورت عنها اللغة العربية وصارت كلمات العربية مختلفة بشكل أو بآخر عن شكل الكلمات القديمة فاعتبرت لاحقًا غريبة عن اللغة العربية وقالوا بأعجميتها!

ويواصل الأستاذ مصطفى جواد هنا ليقسم الدوافع التي حدت بهؤلاء لاتخاذ هذا المسار غير العلمي في الكتابة عن كربلاء: (إنها من باب الظن والتخمين، والرغبة الجامحة العارمة في إرادة جعل العربية مصدراً لسائر أسماء الأمكنة والبقاع) وأركز هنا على تيار قديم حديث يحمل الصفة الأخيرة في جعل كل شيء في الكون يدور حول اللغة العربية حتى الملائكة والجن وحتى سكان العوالم الأخرى وتلك التي لم تخلق بعد أو لم يصلها البشر كلهم يتكلمون العربية وهم, لعطب في عقولهم, يغفلون عن كون أغلب بلدان الكرة الأرضية هذا الكوكب الصغير بين كواكب الكون لا يتكلمون اللغة العربية ولا يفهمونها.

يتبع...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp