8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:06 AM | 2020-10-06 1843
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كورونا وعشّاق الحسين...

 بقلم (حسين الصدر)

 

لا نذيع سراً إذا قلنا انّ "كوفيد 19" قد أصبح منعطفاً لمرحلتين في تاريخ العالم، ذلك أنَّ مرحلة ما بعد كورونا أصبحت مختلفة تماماً عما سبقها، وتجلّى الاختلاف في انهيار الكثير من المعادلات والمواضعات، لا في الجانب الصحي فحسب بل في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ايضاً.

لأول مرة يُكلّم الطبيب في بريطانيا، المريض الذي يراجعه عبر الهاتف ولا يقوم بفحصه. !!

ولأول مرة في تاريخ العالم تنهار حركة الطيران وتعلن الكثير من شركات الطيران العظمى افلاسها، وتعمد الكثير من الشركات العملاقة الى تسريح الآلاف من العاملين فيها.

وحين فُرض حظرُ التجول وحظر الاجتماعات واللقاءات، شلّت حركة الناس وتعطلت المعاهد والمدارس والمحافل والمنتديات، وهكذا امتدت يد الكورونا الى سائر القطاعات لترسم لها خارطة جديدة.

ان المعادلة الوحيدة التي لم تستطع "كورونا" أنْ تقترب منها فضلاً عن تغييرها، هي معادلة العشق الحسيني، وها هي الحشود الكبرى من المشاة تتجه سيراً على الأقدام نحو كربلاء لتحظى بشرف زيارة الامام الحسين "عليه السلام" في ذكرى الأربعين.

ان الحشود السائرة نحو كربلاء مشياً على الاقدام تعتبر أضخم وأعظم المسيرات في تاريخ العالم كله، حيث لم يشهد العالم لا في ماضيه البعيد، ولا في حاضره القريب، مسيرة يمكن أنْ تُقارن بهذه المسيرة.

انها تأتي بعد (1381) عاماً من استشهاد الامام الحسين "عليه السلام" لتقدّم الدليل الصارخ على أنَّ عشق الحسين يحوّل العاشقين -رجالاً ونساءً وأطفالاً -الى رموز فريدة لا في الولاء والمودة فحسب، بل في الصبر على العناء، ومشاق الطريق، ومواجهة التحديات الصعبة، فسلام عليك يا ابا الشهداء، يا من زرعت حبك في القلوب والعقول بما قدّمت من دماء وعطاء لوجه الله ولإنقاذ الانسانية المعذبة من براثن الظلم والاستبداد ورزقنا الله شرف الالتحاق بقوافل العشاق الحسينيين .

 

المصدر: http://newsabah.com/newspaper/244865

Facebook Facebook Twitter Whatsapp