10:05:37PM
الثلاثاء - 18 آذار 2025 م   |   18 رمضان 1446 هـ
معركة بدر الكبرى 17 رمضان سنة 2 هـ  حين خان العهود... داود باشا يستنجد بأعلام كربلاء للصلح بالفيديو || وفد من مؤسسة الشهداء يزور المركز ويعقد ندوة حول جرائم البعث المقبور من محلة باب الطاق: مركز كربلاء يقيم أمسية رمضانية حول التراث الكربلائي في شهر رمضان الوضع الاقتصادي والاجتماعي في كربلاء خلال حكم ناصر بن مهنا سجود الأئمة (عليهم السلام) على تربة الإمام الحسين (عليه السلام) وحث الشيعة على ذلك اجتماع دوري في مركز كربلاء للدراسات والبحوث لمناقشة تطوير العمل الإعلامي هل تعلم؟ وفد من مؤسسة الشهداء يزور المركز ويعقد ندوة حول جرائم البعث المقبور آمنة بيكم البهبهانية...صفحة مشرقة من تاريخ المرأة العلمية في الإسلام من رجال ثورة العشرين: السيد حسين الدده مغادرة آخر متصرف عثماني لكربلاء عام 1917 في مثل هذا اليوم تهنئة طاعة الإمام و تحقيق النصر لا رَأيَ لِمَنْ لا يُطاعُ نهج البلاغة – خطبة 27 محمد جواد الدمستاني النقوش والكتابات في كهوف الطار: علامات ودلائل تأريخية مهمّة دعوة بالفيديو || مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مدير مكتب هيئة الإعلام والاتصالات في الفرات الأوسط يزور المركز كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل مدير المركز
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:14 PM | 2025-03-18 1046
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

حين خان العهود... داود باشا يستنجد بأعلام كربلاء للصلح

في اواخر سنة (۱۲۳۲هـ ) ثار داود باشا الدفتري على والى بغداد سعيد باشا فطرد من بغداد، فاستنجد داود باشا بباشوات كركوك، والموصل، وشهرزور ولكن لم ينصره احد منهم، واخيراً استغاث بالشاه زاده محمد علي ميرزا القاجاري، ووعده بأنه إذا فتح بغداد سوف يمنح جنود الشاه زاده بما يعادل مبلغ خمسين الف تومان،ولما امده الشاه زاده بالجيش ودحر خصمه سعيد باشا وقتله، وتم له فتح بغداد واستقر داود باشا في كرسي ولاية بغداد نكث عهده ولم يف به، فاغتاض محمد علي ميرزا منه، وارسل جيشاً جراراً، فاحتل مندلي، وبعقوبة وما جاوزهما، فندم داود باشا على فعلته.

وعندما حلت به الدواهي ولم يقدر العواقب الوخيمة استنجد بأعلام كربلاء فتشفع له احمد جلبي عند الأغا العلامة أحمد الكرمنشاهي الذي كان عالماً تحريراً قد جاور البقعة المطهرة في كربلاء، فاستجاب العلامة أحمد الكرمنشاهي في سنة (١٢٣٤هـ)، وتشفع له عند الشاه زاده محمد علي ميرزا الذي قبل شفاعته، وامر الجيش بالانسحاب غير أن الدولة العثمانية في سنة (١٢٣٦ هـ ) زودت داود باشا بألفي جندي مع مدفعين، فعندها بعث داود باشا محمد أغا الكهية مع عشرة آلاف جندي وأمده أيضاً بثلاثة آلاف فارس بإمره محمود باشا بابان لمحاربة الإيرانيين فلما سمع بذلك محمد علي ميرزا خيم بجيشه البالغ عدده خمسة عشر ألف فارس وعشرة مدافع طوب وارسل حسن خان فيلي مع ثلاثة آلاف من كرمنشاه فى العشرة الأولى من شهر ذي الحجة سنة (١٢٣٦هـ)، وفى الثامن عشر من ذي الحجة عسكر قرب شهرزور محمد أغا الكهية، ومحمود باشا ،بابان فدارت معركة ضارية بين الجيشين الفارسي والعثماني، وأخيراً انتصر جيش محمد علي ميرزا على جيش الكهبية الذي نجا بنفسه وهرب إلى كركوك، وغنم الشاه زاده بدون عناء جميع ما تركه العثمانيون حتى اسلاب المعسكر.

ثم زار محمد علي ميرزا روضة العسكريين للمرة الثانية، وتوجه نحو بغداد لاحتلالها، فاستنجد داود باشا للمرة الثانية بأعلام كربلاء والنجف للتوسط في الصلح بينه وبين الشاه زاده محمد علي ميرزا، فشفع له في هذه المرة الشيخ موسى آل كاشف الغطاء الذي قبل محمد علي ميرزا وساطته واستثنى عن عزمه من فتح بغداد وتنازل عنها فكر راجعاً إلى كرمنشاه.

ولكن هذا المملوك الجركسي الذي ثار على سيده سعيد باشا وقتله لم يكتف بمحاربة الشاه زاده محمد علي وتوسلاته بعلماء المشاهد المقدسة إذ أعاد الكرة على الإيرانيين للمرة الثالثة في سنة (۱۲۳۷هـ ) ، فدارت معارك كثيرة بين جيش الشاه زاده محمد علي ميرزا والعثمانيين، واخيراً اضطر داود باشا أن يطلب للمرة الثالثة من الشيخ موسى آل كاشف الغطاء التوسط لدى الشاه زاده الإيراني بسحب جيوشه المتوغلة في الأراضي العثمانية، ولكن في هذه المرة الأخيرة فرض محمد علي ميرزا على داود باشا للصلح جملة شروط اهمها :

أولاً: أن لا يأخذ العثمانيون من الزوار الإيرانيين القاصدين زيارة المشاهد المقدسة في العراق أي اتاوه (خاوه).

ثانياً: يجب على العثمانيين حماية زوار المشاهد المقدسة في جميع مدن العراق.

ثالثاً: على العثمانيين فوراً اعادة خزانة النجف الاشرف التي حملها إلى الكاظمية على أثر فتنة الوهابيين إلى مكانها في النجف.

هذا وان الشاه زاده محمد علي ميرزا مكث في الاراضي العراقية ريثما يشعره علماء النجف وكربلاء وفي مقدمتهم الشيخ موسى آل كاشف الغطاء بتنفيذ داود باشا هذه الشروط، لذلك اضطر داود باشا كرهاً لا طوعا، وتحت تهديد مباشر إلى ارجاع الخزانة إلى مكانها في النجف الأشرف.

 

 

المصدر

محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،ضبط ومراجعة وإصدار مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج3،ص162

 
Facebook Facebook Twitter Whatsapp