نشرت شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التابعة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بحثاً عنوانه: (زيارة الأربعين بين المشاركة المليونية وجائحة كورونا)، تحدث فيه عن احداث انتشار فايروس كورونا وما تسبب به من شلل عالمي في مختلف القطاعات والأنشطة الاجتماعية والسياحية والاقتصادية والسياسية.
وقالت شعبة الدراسات، في صفحات العدد الرابع، المجلد الثامن لمجلة السبط، أيلول 2022م، أن "عدم تأثير جائحة كورونا على المشاركة المليونية عام 2020م، يعود بالدرجة الأساس للبعد العقدي لمحبي اهل البيت (عليهم السلام) واصرارهم الكبير على احياء هذه الشعيرة مهما كانت الظروف، اذ وصل عدد الزائرين الى (14،553،308) مليون زائر والتي سجلت انخفاضاً قليلاً عن العام السابق 2019م؛ نظراً لعدم مشاركة الزائرين العرب والأجانب نتيجة الظروف الصحية المتأزمة وإجراءات الحظر ومنع السفر".
وأضافت أن "انخفاض اعداد الإصابات والوفيات يعود الى أسباب عدة منها: الدور الكبير لوزارة الصحة العراقية في نشر الوعي الصحي وتوفير المعقمات والكمامات والقفازات، فضلاً عن توجيهاتها في حث الزائرين وأصحاب المواكب والهيئات الخدمية على الالتزام بالإجراءات الاحترازية".
وتابعت أن "التزام اغلب الزائرين بالإجراءات الصحية الوقائية التي أصدرتها وزارة الصحة العراقية، فضلاً عن اتباع توجيهات المرجعية الدينية العليا بخصوص الجائحة، علاوة عن أن نوع السلالة التي اجتاحت العراق قد تكون ضعيفة وغير مشابهة للسلالة التي فتكت بدول اخرى".
والجدير بالذكر أن هناك عامل نفسي يتعلق بارتفاع الروح المعنوية للزائرين وعقيدتهم بأن الفايروس ليس بالأمر الخطير موازنة بزيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) وهذا البعد اثبت علمياً فاعليته الكبيرة في تخطي المرض والشفاء منها، وهو ما لوحظ بوضوح على المصابين، فكلما كانت معنويات الشخص المصاب منخفضه ويرتابه الخوف كانت التأثيرات أكبر وأعمق وبالعكس.