جاء في جريدة الهاتف النجفية في العدد 456 سنة 1947م وصاحبها جعفر الحلي، أنه عُثر في أثناء الترميمات التي أجريت لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) على صخرة داخل ضريح الشهداء (عليهم السلام) يرجع تاريخها إلى سنة 904 هـ، وقد نقشت فيها وقفية الشيخ أمين الدين الذي أوقف فيها بعض الأراضي والعقارات للحائر الحسيني. وجاء في نص هذه الوقفية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
{وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بصير بما تعملون}
الحمد لله الذي وفق عباده الصالحين لمايقربهم إليه في الدنيا والدين، والصلاة والسلام على سيد المرسلین محمد وعترته الطيبين الطاهرين، وبعد: فالباعث لتسطير هذه الأسطر أنه لما وفق الله تعالى الشيخ المحترم الشيخ أمين الدين ابن المرحوم علي جعفر لإحياء الأراضي المعروفة بالقرمة الجعفرية البائرة العاطلة التي هي ملك جده الحاج ناصر بن ... موسى، انتقلت إليه بالإرث الشرعي، التي هي من جانب الفرات الغربي من جانب مرقد الإمام أبي عبد الله الحسین (عليه السلام) بماله ورجاله، وذلك في أيام دولة الأمير... (باريك بيك برناك)، وبعد إتمامها حضر لدى الأمير المشار إليه وطلب منه بتصديق منه بها بما يكون فيها من المال الديوانية...، وما يزرع فيها من النخيل والأشجار وغيره مع حدودها بموجب ما قرر في الأمر الذي بيد الشيخ المذكورعلى مصالح ومصارف الحضرة الشريفة الحائرية الحسينية على ساكنها التحية والسلام..."
والأمير باريك بك المشار إليه في الوقفية كان قد حكم العراق من سنة (٩٠٤-٩١٤هـ).
المصدر: محمد حسن الكليدار آل طعمة، مدينة الحسين، ج2، ص252.