قدمت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة عرضاً توضيحياً عن ماهية الموسوعة و أهميتها و الإجابة على تساؤل لماذا موسوعة كربلاء ؟
ذكرت الموسوعة في محورها التاريخي قسم التاريخ الإسلامي للنهضة الحسينية في جزئها الأول من الصفحة السادسة عشر فــي اطار تعريــف ( الموسوعة) ، ان "الموسوعات العلمية من أهم النتاجات الفكرية الشاملة لما تحتويه من موضوعات وحقول معرفية متعددة تتسم بالدقة والموضوعية والشمولية والوضوح، يلجأ اليها المتخصصون والعامة في حقول المعرفة وفنونها للتزود بمعارفها في العديد من النواحي المختلفة، لذا تسعى الدول إلى كتابة موسوعات علمية عامة ومتخصصة تقدم ثروة علمية متنوعة عن واقعها الجغرافي والتاريخي والحضاري وما يتعلق بجوانبها الثقافية لرفد حركة الفكر والمعرفة بمعين لا ينضب من الخبرات والفنون في مجالات العلوم كافة"
وأضاف المجلد موضحاً أهميتها، انها " تعد مصدرا مهم للإجابة عن مكنون الحقائق التي غالبا ما تكون بشكل تساؤلات مثل لماذا ؟ ومتى؟ و این؟ وكيف ؟ فهي تقدم اجابات منطقية عن المعلومات المطلوبة"، مبيناً أنها "تعد مصدرا لإعطاء الخلفيات الأولية من المعلومات المطلوبة بواسطة الببلوغرافيات التي تقدمها للقارئ فتساعده على ايجاد ضالته في أي موضوع يطلبه عن هذه المنطقة أو تلك" فضلاً عن مساعدتها للباحثين في تقديم الاجابات العلمية و استفسارات المرجعية السريعة و تقديم العروض الموجزة الخاصة بموضوعات معينة .
وفي اطار الإجابة عن لماذا موسوعة كربلاء ؟ فأشار المجلد الى ان "کربلاء مدينة الأصالة والحضارة العريقة في ربوع البلاد العربية، ومشهد الفداء الإلهي الذي سما بقضية الأمام الحسين "ع" الرمز الديني والفكري والانساني الحر لكل بني البشر، فأضاحت کربلاء ملهمة للاجيال و عبرة للأحرار في أصقاع المعمورة، اذ رسخت في أذهان الناس الصورة الصراع الأبدي بين الخير والشر "
موضحاً،ان "كثرة المحاولات لطمس معالمها و آثارها الثورية والفكرية بأبشع الوسائل، وبذل الجهد والمال على مر الزمان لمحو ذكرها لعل ضیاءها ينطفئ في نفوس العالمين" ولكن عبارات الحزن التي تدفقت في وجدان محبي الرسول الأعظم وآل البيت أبت إلا أن ترسم طريق ديمومتها وتواتر ذكرها، فراح العديد من الباحثين يدلون بأقلامهم في تسجيل ما يستطيعون لينوروا العالم بتاريخ كربلاء: من اقدم الأزمان حتى يومنا هذا واظهارها بما يليق بمكانتها الدينية والحضارية المشرقة".
ومن أجل ذلك شرعت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بمركز کربلاء للدراسات والبحوث بكتابة موسوعة كربلاء، وفق منهج يتفق والاهداف المخططة للموسوعة وستراتيجية الهيأة المسؤولة عن اصدارها، اخذين بالحسبان الكتابة بموضوعية وحيادية الباحث الدقيقة، والعودة الي خبرة من سبقنا في كتابة الموسوعات.