قصة لافتة وردت في كتاب (قصائد شهيدة)، لمؤلفه الشاعر فراس الأسدي، والذي صدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث (ص19)، نقلها الشيخ أحمد الأسدي الحائري في حديثه عن شخصية الخطيب الكبير الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي (طاب ثراه).
وينقل الشيخ الأسدي عن العلامة السيد محمد كاظم القزويني الذي كان صديقاً للشيخ الكعبي، أن (الشيخ الكعبي) دخل عليه ذات يوم في المدرسة الدينية وقال له: "سيدنا الكريم، حدثت قضية معي وأود أن أبلغك بها وأرجو ألّا تتحدث بها إلّا بعد وفاتي، وقص عليه القضية التي تتلخص بما يلي:
"في يوم من الأيام دخلت للحضرة الحسينية وكانت هناك مكتبة للشيخ مهدي الكتبي، فصاح عليّ وقال يا شيخ عبد الزهراء، وأعطاني قصيدة ابن العرندس وقال لي: هذه قصيدة رائعة وغير مقروءة كثيراً، فقال ومن شدة حبّي بالأدب والشعر جلست أقرأها في الصحن الشريف، وإذا بي أسمع شخصاً يقفي معي القصيدة ويردد معي وكأنّه يعرفها أو سمعها من قبل، وعند الانتهاء من القصيدة التفتُّ إليه فلم أجده، وعندما سألت صاحب الكيشوانية عنه قال لا أعرف، ومن ثم عرفت أنّه الإمام المهديّ المنتظر (روحي فداه).