تصطف على مائدة الافطار قبل أذان المغرب بربع ساعة الأكلات الشعبية اضافة الى ذلك فهنالك بعض الشرابت منها شربت تمر هند وشربت ماء الرمان وشربت السكنجبيل، وعندما يبدأ المؤذن بالأذان، يشرع الصائم بالفطور أولاً بشرب ماءٍ ساخن يسمى (قنداغ) وقليل من الحساء (الشوربه) أو قليل من التمر.
وقبل تناول أي نوع من الأطعمة يقرأ دعاء الافطار المشهور (اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت وعليك توكلت لصوم غد نويت).
ومن الظواهر التي كانت في كربلاء قديما ان التمن والمرق لا يؤكلان وقت الافطار، وان اكلهما وقت السحور، وبعض الناس يتناولون فطوراً خفيفاً ويجعلون السحور الوجبة الرئيسية.
تبقى المساجد الصغيرة والكبيرة في رمضان مفتوحة الى السحور، وتضاء داخلها كما تضاء المآذن أيضاً، وفي أماسي هذا الشهر تعقد مجالس الوعظ والارشاد، وتفتح أبواب الدواوين، وتزداد الزيارات، فالزائرون لم يكتفوا بزيارة دواوين محلاتهم في حاراتهم فحسب، بل يتبادلون الزيارات من بيت الى بيت.
وقد جرت العادة في تلك الايام ان يتبادل الأهالي الدعوات على طعام الافطار بغية الحصول على الأجر والثواب، أما أهل البساتين فانّ الغالب منهم يتبادلون الزيارات من بستان الى أخر لزيارة الاقارب والمعارف في المدينة.
ومن الجدير بالذكر إن الكثير من الناس يذهبون لزيارة الأضرحة المقدسة ثم يعود الى مقر عمله.