الكوفة تحت رصاص الانكليز ومقاومة الثوار
يواصل كامل سلمان الجبوري كتابة مذكرات الحاج عبد الرسول تويج اثناء ثورة العشرين وسرد دوره في هذه الثورة
كتب كامل سلمان الجبوري " ظل تبادل النيران مستمراً بين الطرفين في شوارع الكوفة وأزقتها، وقد وردنا نبأ القاء قذيفة نارية أطلقتها طائرة انكليزية على مسجد الكوفة "
واضاف الجبوري ان " المركب الذي صوبوه بواسطة المدفع الذي جلبـه الـثـوار مـن واقعـة الرارنجية التي أسفرت بانتصارهم، كان ناقصاً (ابرة) حيث أن الانكليز جردوه منها لئلا يستفاد منه، وقد أصلحه جماعة من أهالي بغداد من الاتراك "
وأكد كامل سلمان ان " اغراق باخرة فاير فلاي، كان أكبر انتصار أحرزه الثوار في هذه الفترة وأكبر انكسار للقوات البريطانية المعادية، حيث أن هـذه الباخرة كانت تحمي وترصد منطقة الكوفة وضواحيها "
يكمل كامل سلمان الجبوري " وفي أحد الايام قدم الجيش بقوة كافية من الحلة، من الجهة التي تقابل (عشيرة الحواتم) وتوجهت نحو الكوفة بمساعدة بعض عشائر الخزاعل استطاع بها الجيش أن يحتل الكوفة وينقذ حاميتها المحاصرة "
وكتب الجبوري على لسان الحاج تويج " عند وصولي الى النجف بُلّغت بالمثول امام الحاكم السياسي نوربري، فعلا ذهبت وطلب مني غرامة قدرها خمسون بندقية (مطر اللوز) فأجبته لا من أهل التفكك ولا مطر اللوز فقال الحاكم لازم تدبر فقلت جماعتي مطشرين وين الكاهم، فأنفعل الحاكم وأمر بسجني “.
يتبع....