واصل الكاتب الكربلائي محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة في كتابه (مدينة الحسين مختصر تاريخ كربلاء)، الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في الجزء السادس ضمن الصفحة (٦١)، أثر أسئلة الاستفتاء الثلاثة و المضبطة المناوئة لرغبة السلطات المحتلة.
ذكر الكيلدار في كتابه " على إثر إلقاء البريطانيين أسئلة الاستفتاء الثلاثة، وقيام الأحرار الكربلائيين بتقديم تلك المضبطة المناوئة لرغبة السلطات المحتلة، وإصدار الإمام الحائري الفتوى بتحريم انتخاب غير المسلم للإمارة؛ أضمرت السلطات البريطانية المحتلة السوء، ودأبت على استعمال سياسة القسوة والتشديد والفتك والتدمير بفتيان كربلاء الأحرار دون شفقة ولا رحمة "
واضاف الكاتب محمد آل طعمة " عندما أصبحت معارضة الكربلائيين للبريطانيين علنية، أمرت الحكومة بالقبض على ستة أشخاص فقبضت عليهم وساقتهم الى الهند"
وبهذا الصدد ذكر الأستاذ جعفر الخياط في كتابه (كربلاء في المراجع الغربية)، الملحق بموسوعة العتبات، قسم كربلاء، ص 338، وتحت عنوان -كربلاء تمهد للثورة العراقية -، فقال:
" وكانت حركة الاستفتاء ومقاومتها بهذا المنوال سبباً قوياً في تعاظم الحركة الوطنية وتوجيهها ضد السلطات البريطانية المحتلة ولاسيما في كربلاء التي اضطر فيها البريطانيون الى إبعاد عدد من رجالها البارزين، فقد تطورت الأحوال في هذه المدينة المقدسة حتى استقطب فيها الكفاح الوطني وقيادته، وعلى الأخص بعد أن توفي العلامة السيد محمد كاظم الطباطبائي، وأصبح حجة الإسلام المرزا محمد تقي الحائري، المقيم في كربلاء، هو المرجع الأعلى للشيعة، وبقي على هذا الحال حتى اندلعت نيران الثورة العراقية في الثلاثين من حزيران سنة ١٩٢٠م "