مواصلة لما أورده الأستاذ عبد الرزاق الوهاب في مجلة رسالة الشرق في جواب الشيخ مزهر الفرعون ضمن سطور الصفحة (12).
قال الشيخ فريق في ص 80 فرأوا ان النجف لا تحتاج الى الجهود وان الوعي قد انتشر بين طبقاتها وكلهم على استعداد سواء كانوا من الطبقة الروحانية او الجسمانية ( كذا ) لذا فكروا ان من الصالح والاكثر فائدة ان يسكن الشيرازي مدينة كربلاء فكتبوا ثانية لأخذ موافقته فوافق . . . ) فقوله هـذا يكذب في عدة مواقف . الاول ـ ان اهالي كربلاء حاربوا جيشا كاملا للحكومة العثمانية سنة 1916 م الموافق لسنة 1334 ھ مجهزاً بالمدافع الضخمة والرشاشات والقنابل اليدوية فهزموه وأخرجوه من كربلاء بعد ان تحصن في دورها وشوارعها مدة ٢٤ يوماً تاركا ورائه القتلى والجرحى والبنادق والذخائر والمهمات .
الثاني ـ اعتقال ستة من زعماء كربلاء سنة 1919 م في هندستان ثم اعتقال اثنى عشر شخصاً غيرهم في هنجام سنة ١٩٢٠ م وذلك خلال أيام المطالبة السلمية بالاستقلال ( الحقائق الناصعة ص 156 ) .
الثالث ـ قيام الثورة العراقية المباركة واشتراك الكربلائيين فيها مشاركة فعلية ويرفع العلم العراقي فيها و تشكيل اول حكومة عراقية وتعيين اول متصرف عراقي فيها .
وعدا كل هذه فان لباقة الكاتب والمؤرخ تدعوه لتجنب امثال هذه الجمل الجارحة للعواطف سيما الجملة الثانية المنطوية على قدح وتقريع الكربلائيين بخلاف الجملة الأولى التي ليس فيها غضاضة والتي تنم عن عـدم