يواصل الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بنشر اجزاءَ من التحقيق المعنون "مدفن حبيب بن مظاهر الاسدي"، والذي أورده الأستاذ عبد الأمير القريشي مدير المركز الى شعبة العلاقات والاعلام .
ذكر الأستاذ القريشي في ختام تحقيقه، انه " قال الكيلدار: دلت تحقيقاتنا أن حبيباً وجميع الشهداء يرقدون في الحائر الحسيني، كما وقد دلت تحقیقاتنا: إن بعض الحفارين المختصين بدفن الموتى داخل الأروقة في الروضة كانوا قد دفنوا موتاهم تحت ضریح حبيب الحالي، وكذلك قسم منهم في الوقت الحاضر يدفنون مواتهم أيضا، وهناك شائعات تقول في التجويف الذي تحت الضریح سردابان". مضيفاً الى ان "هذا القول لا أساس له من الصحة، حيث وصلت التعميرات الحالية في الروضة الحسينية عام (1367 - 1367 )هـ إلى قعر الأسس لجدران الأروقة سيما الجدران القريبة من هذا الضريح، فلم نعثر على غير سرداب واحد".
واضاف "يبدو أن المقصود بالسرداب الثاني هو الحفرة التي يرقد فيها الشهداء عند قدمي علي الأكبر بن الحسين عليهم السلام، لأن أرضيتها السفلى مرصوفة بالرخام على غير ما هو مألوف في أرضية في سراديب الحرم الشريف الباقية مما يدلل : أن تحتها سردابا ثانيا، وهذا السرداب هو الذي تحدث عنه شيخ الطائفة الإمامية المفيد، والسيد ابن طاووس، وغيرهما من المؤرخين القدماء وعلى هذا فالمرجح: إن ضریح حبیب بن مظاهر قد أنشأه المحبون المتأخرون من رجال الشيعة أعلاه لمنزلة حبیب ، السامية، وذلك ليكون رمزاً تذكارياً خالداً له" .
وختم الأستاذ عبد الأمير القريشي بالقول " مما لا ريب ولا شك أن حبیب بن مظاهر الأسدي دفن في هذه البقعة دون خلاف، والحال لا منافاة ولا إخلال، إن كان القبر منفردأ، أو غير منفرد، لصحة وجوده في نفس المكان، وإشتهار ذلك، وعمل الناس عليه ليس بدون مستند. والله تعالى أعلم. وهذا لا يتنافى مع كون حبیب بن مظاهر والحر بن یزید قد دفنا في مدفن منفرد".