ذكرت صحيفة "أواز فويس Awaz Voice" الإلكترونية الهندية نقلاً عن مواطنها الكاتب والشاعر المعروف "جاويد أختار"، إشادته بكمّ الأعمال الأدبية الهندوسية التي تتحدث عن موقعة كربلاء وظلامات آل البيت الأطهار "صلوات الله عليهم أجمعين".
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "هذا التصريح جاء في معرض كلمةٍ ألقاها (أختار) على هامش إنطلاق فعاليات (مهرجان اللغة الأردية) والمستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة (نيودلهي) الهندية بحضور ومشاركة أكثر من (10,000) شخص".
ونقل التقرير عن الأديب الهندي الشهير، تأكيده إنه "لا ينبغي ربط اللغة بالدين، فاللغة هي أداة إقليمية دائماً وأبداً، فإذا كانت منطقة أو دولة معينةً تمتلك حداً معيناً من النجاح، فستجد لغتها متبناة من قبل الآخرين، ولهذا إنتشرت الإنكليزية في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن "نفس الشيء كان قد حدث مع اللغة الفارسية ذات يوم في آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية".
وفي معرض حديثه عن تطوّر اللغة، قال "جاويد أختار"، إن "نمو الإمبراطوريات، يرافقه ظهور وإنتشار مماثل للغاتها أيضاً، ففي وقت ما، كانت جميع لافتات المحلات التجارية في شارع (أكسفورد) بالعاصمة البريطانية لندن، مكتوبةً باللغة العربية، مثلما نجد اليوم، المواطنين الأمريكان يدرسون اللغة الصينية، فيما دفع النمو المتقارب بين اللغتين الهندية والأردية، الى أن (70 -80) بالمائة من الكلمات، شائعةً في كِلا اللغتين".
وتابعت الصحيفة الهندية، نقلاً عن "أختار"، تشديده على عدم جواز ربط اللغة بالدين، فلا يمكن القول إن اللغة الإنكليزية هي لغة المسيحيين، وإنما هي لغة البريطانيين، وكذلك الحال بالنسبة للغات الأخرى، فلطالما كتب الهندوس عن النبي محمد والإمام علي "صلوات الله عليهما"، ونظموا قصائد عن موقعة كربلاء، وبالمثل، فقد كتب الشعراء المسلمون أيضاً الكثير عن رموز هندوسية مثل "اللورد شيفا"، و"رادا"، و"بارفاتي".