أفادت صحيفة "كَازيت كارس Gazete Kars" اليومية التركية، بإقامة مقاطعة "كارس" شمالي شرق البلاد وللمرة الأولى في تاريخها، مهرجاناً خاصاً بإحياء ذكرى المولد المبارك لسيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد "صلوات الله عليهما".
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "المهرجان الذي أُقيم في مسجد (أهل البيت إشيكلي) برعاية منظمة (زهرة آنا) للمساعدة والتضامن وبحضور ومشاركة مؤسسات دينية وخيرية، بالإضافة الى ممثلين عن مقاطعة (كارس)، قد أقرّ ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كيوم عالمي للمرأة المسلمة".
وبيّن التقرير أن "فعاليات المهرجات قد أُستهلت بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، وترديد النشيد الوطني، متبوعاً بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها العلّامة (كافير بكريلي)، فضلاً عن قصيدة دينية للسيد (مصطفى الموسوي) وإجتماع للحضور من أجل تقديم كعك الميلاد الخاص بهذه المناسبة العطرة الى الحضور والمشاركين".
وأضافت الصحيفة التركية نقلاً عن رئيس اتحاد علماء أهل البيت في تركيا وإمام مسجد (أهل البيت إشيكلي)، (سيد أحمد إردم)، قوله في كلمة بهذه المناسبة، إن "حضرة فاطمة (عليها السلام) هي سيدة نساء الماضي والمستقبل، وقبلها كانت النساء تعتبر أقل منزلةً من البشر، بل وكنّ يتعرضن للوأد صغاراً، حتى قال الله (عز وجل) لنبيه الأكرم بعد مولد إبنته الزهراء في سورةٍ خاصة بتكريمها (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، فبمولدها أعز الله ونبينا النساء كافة في شخص هذه السيدة الطاهرة، ومنها إنتشرت ذرية الرسول (صلى الله عليه وآله) في أرجاء العالم".
. وإختتم "إردم" كلمته بوصف السيدة الزهراء "عليها السلام" بـ " سيدة الجنة" ووالدة سيديّ شباب أهل الجنة، وزوجة الإمام علي المرتضى "سلام الله عليهم"، وهي "أم أبيها" التي كان النبي ألأكرم يتحدث معها منذ أن كانت في الرحم، وهي نفسها من هيأت كريمتها زينب للمقاومة المجيدة ضد الظالمين في موقعة كربلاء.