اكدت المرجعية العليا ان اصلاح المنظومة الحكومية في البلد ، الذي يستدعي اعتماد مبدأ الكفاءة والخبرة والنزاهة في تسنم المواقع والوظائف الرسمية بدلا عن المحاصصات الحزبية والطائفية ومكافحة الفساد وتخفيض النفقات هي مطالب شعبية محقة, جاء ذلك في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بإمامة سماحه الشيخ عبد المهدي الكربلائي في 23/محرم الحرام / 1437هـ الموافق 6/10/2015م, كما اكدت المرجعية على ضرورة ان تسير تلك الاصلاحات في مسارات لا تخرج بها عن الاطر الدستورية والقانونية ، واضاف سماحته انه ازدادت في الآونة الاخيرة ظاهرة تعرض الاطباء في بعض المناطق الى التهديد والخطف والقتل والابتزاز المالي، واستمرار هذه الظاهرة وعدم الاسراع في معالجتها يؤدي الى مزيد من الخلل في المنظومة الصحية التي تعاني أساساً من مشاكل كثيرة، ومن اسباب هذه الظاهرة ضعف هيبة القانون في البلد ، الذي اعطى المجال للبعض في استخدام سطوته او العرف العشائري وسيلة للاعتداء على الاخرين والابتزاز المالي منهم . كما اكد ان هناك حاجة ماسة الى تفعيل الاجراءات الامنية في حماية الكوادر الطبية والصرامة في تطبيق القانون بحق المعتدين وتصدي العقلاء واهل الحكمة من العشائر العراقية الكريمة لأي استغلال للعرف العشائري واتخاذه وسيلة للابتزاز او التهديد.