دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة ، مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وافراد المجتمع الى زيادة الاهتمام بالثقافة والقراءة والعلم.
وقال الكربلائي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، اننا نعطي بعض المنظومات الخدمية والدنيوية والحياتية نهتم بها بشكل كبير على حساب المنظومات الاخرى المهمة كالمنظومة الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية ومنظومة الاوطان والاعراض والانفس.
ورأى الكربلائي ان منظومات الفكر والثقافة والمجتمع والاقتصاد والاخلاق هي بحاجة الى صيانتها والحفاظ عليها من الانحراف والزلل اسوة بالمنظومات الاخرى كالماء والكهرباء وغيرها.
واوضح، ان ترك بعض المنظومات دون اهتمام ورعاية واهمالها يكون باب للخطر.
واشار الى ان اسباب تطور بعض الدول هو اهتمامها بالجوانب الفكرية والثقافية والعلمية والمعرفية والاخلاقية اسوة بالخدمات والصحة والطرق.
ودعا ممثل المرجعية الى "اخذ الفكر من مصدره الصحيح والسليم" ، داعيا الى الابتعاد عن المؤثرات السلبية الداخلية والخارجية التي تؤثر على اليات التفكير الصحيحة كالتعصب والغضب والعجب والانفعال.
وشدد على ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل والمهنة والفكر وتسخيرها لنفع الانسان وفائدته، والابتعاد عن تسخير العلوم لضرر الانسان.
وطالب ، بصيانة العلاقات والروابط الاجتماعية والحرص على التعاطف والتزاور والمحبة والاخوة والصداقة بيننا ، والابتعاد عن التباغض والتحاسد والتنافس والعداوات والبغضاء ، والاهتمام بالأخلاق في الحياة اليومية ، وابعاد الاخلاق السيئة عن انفسنا وأسرنا ومجتمعنا.
واكد على ضرورة ان تتولى دوائر الدولة والمجتمع المسؤولية في توفير وسائل السلامة البيئية والمهنية والصحية التي تتحملها الدولة في جميع الاماكن في جميع المواقع والاماكن، وان يتحمل المواطنون جزء منها ومنها النظافة في الشوارع والاسواق والانهار والاماكن العامة.
ورأى ان حقيقة الايمان تتجلى في "حفظ منزلة وكرامة وسمعة المؤمن واهله ومنزلته وشخصيته الاعتبارية"، مشددا على ضرورة "تفعيل الشعور بالمسؤولية الفعلية واداءها على اكمل وجه".