8:10:45
دعوة  وفد من المركز يزور مديرية تربية كربلاء المقدسة ويثمن تعاونها في مجال الدورات التوعوية للطلبة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المؤسسة القضائية في لواء كربلاء خلال العهد العثماني في اليوم الثالث من جولته البحثية: الوفد الآثاري الأوربي يزور منارة "الموقدة" في عمق صحراء كربلاء برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام) مدير قسم حقوق الإنسان في كربلاء المقدسة يزور المركز صرخة الجمعة من كربلاء، وبوادر انطلاق الانتفاضة الشعبانية قراءة في كتاب... مناقب آل أبي طالب: موسوعة في فضائل العترة الطاهرة
اخبار عامة / الاخبار
07:22 AM | 2023-10-16 3497
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

في ذكرى وفاته.. نستذكر نبراس الرواديد ( حمزة الزغير)

هو حمزة عبود إسماعيل السعدي، ولد في كربلاء عام 1921 في محلة باب الطاق، وقد اعتلى المنبر وهو في سن مبكر؛ لما يمتلكه من مواصفات فريدة في أداء القصيدة الحسينية، وقد سمي بالصغير وذلك للتفريق بينه وبين أحد الرواديد آنذاك، الذي يكبره سناً وأسمه (حمزة السماك) ، وقد نشأ يتيم الأب فأخذت أمه على عاتقها تربيته، علماً إنه الوحيد لأبويه، وفي بدء حياته العملية أمتهن العطارة، وبعدها مارس مهنة بيع القدور والأواني الفافونية، ثم مارس مهنة صناعة الأحذية ، وآخر مهنة مارسها هي مهنة كي الملابس.
اشتهر الرادود حمزة الصغير بقصائده التي أبكت عيون المحبين ولامست حزنهم فكانت تُسمع كالأنين الآسي الذي يجتاح ازقة مدينة الحسين عليه السلام في ذلك الوقت، وتميز بأسلوبه النوعي في أداء القصيدة الحسينية، فكان مجددا في زمن كان التقليد والسكون سائرا في شتى مجالاته، فأحدث نقلة تاريخية في هذا المجال توارثها الأجيال تلو الأجيال من رواديد المنبر الحسيني إلى يومنا هذا، وأصبحت بعض قصائده المشهورة نشيدا حسينيا خالدا لا يمكن أن تمر أيام عاشوراء دون إحياءها وقراءتها بنفس الطريقة.
ينقل عنه ( رحمه الله): "أنه كان مثالاً للتواضع والأخلاق الحسينية العالية المنبثقة من الإيمان، فبالرغم من شهرته الواسعة التي ملأت الآفاق، كان يقوم للصغير والكبير ولا يفرق بين الغني والفقير، فغدت جميع طبقات المجتمع تكنُّ له الاحترام والتقدير، كما كان بعيداً عن التعامل المادي في قراءاته على المنبر، ولم ينقل يوماً أنه حدَد أو طلب مبلغاً لقراءته، ليس ذلك فحسب، بل كان مساهماً مادياً في بعض المجالس التي كانت تقام في مدينة كربلاء المقدسة".
تنقل في خدمته لسيد الشهداء بين العراق وايران والخليج، ومن أبرز الشعراء الذين قرأ لهم رفيق دربه أمير الشعراء كاظم المنظور الكربلائي ، والشاعر كاظم السلامي وعبود غفلة والشاعر هادي القصاب وسعيد الهر والسيد عبد الحسين الشرع ومهدي الأموي صاحب القصيدة المشهورة (أحنه غير حسين ما عدنه وسيلة) ومن المتأخرين الشاعر محمد حمزة والشاعر عبد الرسول الخفاجي وعزيز الگلگاوي وغيرهم.
وعن مرضه يقول الحاج حسن علوان الصباغ: " في بدايات 1976 أُصيب الملا حمزة بمرض السرطان الخبيث، دون أن يعلم؛ وذلك أثر ظهور ورم في أنفه، فأخذ يراجع الأطباء في مدينة كربلاء، الذين لم يشخصوا السبب وراء هذا الورم.. وخلال فترة وجيزة ساءت حالته الصحية، وتقرر إرساله إلى بغداد للعلاج، وكُلفَ الرادود محمد حمزة بالتفرغ من عمله ومرافقته إلى بغداد، وبعد انتهاء العلاج في عدة مستشفيات في العاصمة بغداد، عَرجَ الملا حمزة مع مرافقيه الى الطبيب لمراجعة حالته الصحية، ونتائج الفحوصات الطبية، فهمس الطبيب في أذن مرافقيه قائلا: عُد به إلى البيت؛ فلا يعيش أكثر من شهر واحد.. وبعد انتهاء الشهر ساءت حالته لأقصى الحدود، ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى كربلاء، ثم وافاه الأجل في اليوم الثاني  يوم الثلاثاء 23 من شوال 1396، الموافق 16 اكتوبر من سنة 1976".
وبعد وصول خبر وفاته الى الحسينيين عم الحزن والأسى في أرجاء مدينة كربلاء المقدسة وعطلت المحلات وأطفأت الأضواء، وخرج الأهالي لتشييع الفقيد السعيد وتوديعه، واعتلت مكبرات الصوت بقصيدة الملا المرحوم وهو يقرأ (شلون ليلة توادع حسين العقيلة)، واستمر ذلك حتى مواراته الثرى في وادي كربلاء، ليبقى بعدها ذكره الخالد وأثره الحسيني الزاخر عابرا لحدود الزمان والمكان.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp