إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
أن الآثار الوضعية مبنية على آثار ظريفة وباطنة للفضائل في نفس الفرد والمجتمع وما يتبعها من النتائج العملية في المستوى الفردي والاجتماعي، من حيث لا يحتسبه المرء ولا يقصده عادة.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص139