من أهم أحداث شهر ذي الحجة هو زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (عليهما السلام)، حيث يُحيي العالم الإسلامي هذه المناسبة في اليوم الأول من ذي الحجة، ويسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عند المسلمين، لأنّ كلاً منهما من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) وأنّ الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم ثمرة هذا الزواج.
ويدّل هذا الزواج أيضاً على مكانة الإمام علي (عليه السلام) عند النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)، حيث لم يكن كفواً غيره، ليزوّج ابنته فاطمة (عليها السلام) به.
والجدير بالذكر ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي أولى زوجات الامام عليه (عليه السلام)، وقد أنجبت فاطمة (عليها السلام) ثلاثة من الذكور هم الحسن، والحسين، والمحسن، وابنتين هما زينب الكبرى وأم كلثوم.
وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق علي وفاطمة (عليهما السلام)، ولهذا كان زواج فاطمة (عليها السلام) أمراً إلهياً لم يسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء.