إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
اعتماد الانسان على الاحتمالات القوية جداً مثل (99%) كاعتماده على العلم، فإن ذلك مما فطر عليه الانسان، إذ قلما يوجد علم قطعي لا يقترن باحتمال مخالف ولو كان ضئيلاً جداً.
فمثل هذه الحالات تعد جزءاً من فطرة الانسان وخلقته، فيكون وجودها أمراً حميداً بل لازماً، ولا يعد نقصاً واختلالاً.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص201