ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
(المحور الأول) -من محاور استبانة اتجاه الدين في مناحي الحياة-حول الدين والعقلانية العامة.
والمراد بالعقلانية العامة التوازن الادراكي للإنسان حيث يمثل الخطوط الأساسية للوعي الإنساني. وهي تختلف عن العلم بالمعنى السائد، لأنها تعني مطلق المعلومات المخزونة في ذهن الانسان بما يشتمل ما يقف عليه بالإحساس، او يقضي اليه تفكيره، أو يطلع عليه من أفكار الآخرين.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص21.