ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
يمكن تشبيه اتجاهات التعاليم الدينية بالدوافع الإنسانية الفطرية كالأكل والشرب والزواج والراحة وغيرها، حيث عُلِمَ ان هذه الدوافع في أصلها دوافع فطرية، ولكنها تتوجه في مقام الاستجابة لها والتعامل معها الى مناحي تفصيلية مكتسبة.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص16.