ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
من تأمل سر جاذبية بعض الأديان للناس وجد في السلوك العقلاني الحكيم والفاضل لقادتها عاملاً رئيساً في الإذعان بها ومعايشتها. هكذا نجد في الإسلام دور شخصية النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والامام علي (عليه السلام) في الايمان به واليقين بصدقه.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص15.